هيئة علماء المسلمين في العراق » الاخبار » تقارير اخبارية » رغم تشدق الحكومات المتعاقبة بالحفاظ على حقوقهم.. مقتل (368) صحفيا خلال سني الاحتلال
رغم تشدق الحكومات المتعاقبة بالحفاظ على حقوقهم.. مقتل (368) صحفيا خلال سني الاحتلال
http://www.iraq-amsi.com/Portal/news.php?action=view&id=58032&237ed071469b159410274ca1fa0821dc
15 /01 /2012 م 04:40 مساء
لم تستثن اعمال العنف والممارسات التعسفية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي شهدها العراق في ظل الاحتلال البغيض الذي قادته الادارة الامريكية برئاسة المجرم بوش الصغير عام 2003، السلطة
الرابعة او ما يطلق عليها ( صاحبة الجلالة ) ، حيث تعرض المئات من العاملين في مهنة الصحافة لجرائم القتل والاختطاف والتهجير التي اقترفتها القوات الغازية والقوات الحكومية التي نشأت وترعرعت في ظلها .
فقد اكت نقابة الصحفيين العراقيين ان العام المنصرم وحده شهد مقتل تسعة صحفيين نتيجة استمرار التدهور الامني واعمال العنف المسلح، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الصحافة في العراق منذ بدء الاحتلال الغاشم في آذار عام 2003 الى ( 368 ) قتيلا ومئات المصابين .
واوضحت النقابة في تقرير لها نشر مؤخرا ان عام 2011 لم يكن الإ إمتداداً للأعوام التي سبقته في مجال إستهداف الصحفيين بالقتل والإعتداء والمنع من مزاولة المهنة، على الرغم من المكانة المتميزة التي بات يحتلها الصحفي في المجتمع بإعتبار هذه الشريحة هي الأكثر وعياً وإدراكاً لمهمة قيادة المجتمع.
واستعرض التقرير اسماء الصحفيين التسعة الذين قتلوا خلال العام الحالي وبعض التفاصيل عن عملهم وظروف وتواريخ قتلهم .. موضحا ان هؤلاء الصحفيين هم : ( وجدان أسعد ) مراسلة صحيفة " العراق المستقل " الذي قتل في الثاني من كانون الثاني جراء انفجار سيارة مفخخة بمحافظة ديالى، و ( محمد الحمداني ) مراسل قناة الاتجاه الذي قتل في هجوم مسلح شهدته محافظة الانبار في الثاني من شباط،و( هلال الاحمدي ) مدير أعلام دائرة أتصالات محافظة نينوى الذي قتل في السابع عشر من شباط ايضا في هجوم مماثل شرق الموصل، و( فيصل عمر ) المذيع السابق في الفضائية الموصلية الذي قتل في الاول من آذار الماضي في هجوم مسلح استهدف منزله غرب الموصل، و ( صباح البازي ) مراسل قناة العربية في محافظة صلاح الدين، الذي قتل في التاسع والعشرين من آذار ايضا خلال الاقتحام المسلح الذي شهده مبنى ما يسمى مجلس المحافظة .
واشار التقرير الى ان من بين القتلى ( طه جعفر العلوي ) مدير قناة المسار الفضائية الذي قتل في الثامن منن نيسان في هجوم مسلح جنوب العاصمة بغداد، و ( سالم الغرابي ) مصور قناة آفاق الفضائية بمحافظة القادسية في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا منزل المحافظ في الحادي والعشرين من حزيران، و ( هادي المهدي ) الصحفي والمخرج المسرحي الذي قتل في هجوم مسلح استهدفه في الثامن من ايلول بمنطقة الكرادة وسط بغداد، واخيرا الصحفي ( حمزة فيصل ) الذي قتل في العاشر من ايلول ايضا جراء انفجار عبوة ناسفة شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى .
ولفتت النقابة في تقريرها، الانتباه الى ان العام الجاري شهد ايضا ( 16 ) حادث اعتداء صارخا على الصحفيين، على رأسها الاعتداء المهين على أربعة صحفيين بمحافظة البصرة في الرابع من آذار الماضي، وهم كل من ( حيدر المنصوري، ونبيل الجوراني، ومحمد الرافد، وشهاب احمد محمود ) خلال تغطيتهم لمسيرة جماهيرية بمدينة البصرة حيث اصيبوا بجروح بليغة بسبب تعرضهم للضرب بالعصي واعقاب البنادق من قبل قوات الشرطة الحكومية، نقلوا على اثرها الى المستشفى وأجريت لهم عمليات جراحية، كما تعرضت عدة مؤسسات أعلامية ومنازل للصحفيين الى اعتداءات مختلفة من قبل الاجهزة الحكومية .
وخلصت نقابة الصحفيين في تقريرها الى التاكيد بان الاجهزة التنفيذية في الحكومات المتعاقبة خلال السنوات التسع الماضية لم تفهم طبيعة مهمة الصحفي وما تقتضيه هذه المهنة من التزامات والسماح للصحفي بحرية العمل والوصول الى المعلومة دون قيود .. مشددة على ان هذا الخلل الكبير الذي الذي لم تدركه جميع حلقات الاجهزة الحكومية، بات يشكل حاجزاً قويا يحول دون مزاولة الصحفي لعمله وهو ما يتناقض مع جميع القوانين والقرارات الخاصة بهذه المهنة التي تحظى باهتمام بالغ في معظم دول العالم المستقلة.
وفي سياق ذي صلة رصد مركز ( ميترو ) للدفاع عن حقوق الصحفيين ( 359 ) انتهاكا صارخا لحقوق الصحفيين، بينها اصابة أربعة منهم اثر تعرضهم لاطلاق نار، وثماني حالات حرق وتخريب لمكاتب قنوات إعلامية. السبت، أنه رصد في تقريره السنوي للعام الماضي
ونقلت الانباء الصحفية عن( آوات علي ) عضو اللجنة الإدارية للمركز المذكور قوله في تصريح نشر مؤخرا " إن التقرير السنوي الذي أعده المركز ونشر باللغتين الكردية والانكليزية تضمن انتهاكات تعرض لها الصحفيون والقنوات الإعلامية في ( اقليم كردستان) بدأ يثير المخاوف والقلق على حرية الصحافة " .. موضحا ان الانتهاكات المذكورة تضمنت إصابة أربعة صحفيين بطلقات نارية وثماني حالات حرق وتخريب لمكاتب قنوات إعلامية و (85) حالة اعتداء بالضرب و (57) حالة تهديد و (52) عملية اعتقال واحتجاز و (81) حالة اعتراض لعمل الصحفيين و (41 ) حالة استيلاء على معدات للصحفيين، فضلا عن حرق سيارة لاحدهم .
وكان مركز ( ميترو ) ـ الذي تأسس في آب عام 2009 من قبل مجموعة من الصحافيين، بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحفيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كردستان ـ قد اكد في تقرير مماثل انه رصد منذ اليوم الأول لانطلاق المظاهرات في ما يسمى اقليم كردستان في السابع عشر من شباط الماضي أكثر من (200) حالة انتهاك ضد الصحفيين ارتكبتها القوات الحكومية، بينها اطلاق النار والضرب المبرح والتهديد بالقتل ، وحرق قنوات إعلامية واعتقال عدد من منتسبيها وتحطيم معداتهم او الاستيلاء عليها .. معربا عن اسفه لعدم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات حتى الان.
وبالرغم من ان قانون العمل الصحفي ينص في إحدى فقراته على " ان أي شخص يستغل عمله للاستهانة بالصحفيين أو يعتدي عليهم، يعاقب بنفس العقوبة التي تترتب على من يعتدي على موظف أثناء أداء وظيفته"، واقرار مجلس النواب الحالي مؤخرا قانون حماية الصحفيين العراقيين، فان القوات الحكومية المسعورة التي لا تعير اهتماما لذلك، ما زالت ترتكب يوميا الجرائم والافعال المشينة والانتهاكات الصارخة ضد الصحفيين العراقيين .
وكالات + الهيئة نت
ح