عزيزي العلماني
وانا اعتذر من الاخ بهجت لهذا الحوار الجانبي

يبدو ان الامر سيبقى كما هو وليس لي مصلحة بغيير قناعتك ، ولن تستطيع اقناعي ما دام الشاهد كاذباً .
واتذكر وانا اقرأ الحلقة السابقة من مذكرات هيكل ، اتذكر " جدتي فضية" و " سويلة السالم " و " خضرا القواسمة" عليهن رحمة الله جميعاً ، وهناك في المساءات الشتوية المظلمة وعندما يكون المطر غزيراً والمزاريب لا تلدغ بحرف الماء حسب ما قال الراحل محمد طمليه ، كنت صغيراً وضيفاً دائماً على حجر جدتي ، وفي كل ليلة يأتي دور احداهن بسرد " سولافة" ، ودائماً السولافة تدور حول " ابو اللواف والغولة" ، لا زالت عالقة بذهني تلك السواليف و ارتعاشات الخوف وكبرنا ولم تكبر الحكايات ، تجمدت هناك وحدث ذات يوم ان زميل لنا وهو ضابط بالجيش ان خاف واقشعر بدنه وهو يمر بالقرب من احد الكهوف فهرب خوفاً ، ولماذا هربت يا ابو محمد ؟ قال خفت من ابي اللواف .

تابع يا هيكل سواليف ابو اللواف فهي ممتعة ومطلوبة ، لكن تصديقها صعب كصعوبة الغولة .
تحياتي يا سندي