بداية لابد من التعبير عن الكره العميق للإسلاميين وخصوصا حزب النور اللي نطوا عالسلطة بالبراشوت بعد ماكانوا شغالين تحريم الخروج عن الحاكم.
جميع من جاء بهم البرلمان هم في رأي شوية بلطجية وفلول ومتلونين، اللهم إلا ان استثنينا الاخوان...فرغم كرهي الشديد لمبادئهم العجيبة ولكن هم الفصيل الوحيد الذي كان في عداء دائم مع النظام ولم يكن يخاف على نفسه. والدلائل طبعا لا تحصى.
ولكن ان يأتي
برلمان مصر الثورة ولا يأتي برجل مثل جورج اسحاق وهو كان من أول من حاربوا النظام الوحشي و باقي اعضاء حركة كفاية (التي كنت عضو فعال بها ياعلماني ياتيت
) وأن تكون حصيلة مقاعد المرأة هي 11 كرسي فقط ومعظمهن بالطائفية البرلمانية فهذه كارثة ولا يتحملها سوى الإسلاميين الذين يسعون للحكم فقط.
يعني قلنا مليون مرة لايوجد مشروع نهضوي اسلامي ولن يوجد ابدا لانهم يفتقرون لأهم شيء وهو مواكبة العصر و تحديث استراتيجياته بشكل دوري..
ولذلك عندما يختار المصريون الإسلاميين فهذا معناه ان البلاد تتجه لأسوأ عصر تعيشه منذ قرون....طبعا ناهيك عن التقارب الإخواني الحماساوي الذي سيفتح علينا أبواب جهنم لمجرد مساندة قضية همشت منذ 30 عاماً بسبب رفض عرفات مقترح السادات....يعني ماذا سنجني من مساعدة حماس وفتح ابواب جهنم علينا؟ ألا يكفي الأوضاع الحالية المتردية؟ أليس جديراً بنا الأن النهضة بالشأن الداخلي ثم التفرغ للقضايا الخارجية مثل قضية فلسطين (والتي اتعاطف معها بشكل كبير ولكن الحياة أولويات وسيأتي لها وقت عندما يكون الداخل المصري قوياً.)
الأوضاع كلها لاتبشر بالخير....يكفي ان ترى انه اعضاء البرلمان الواجب عليهم احترام القانون والدستور اكتر من اي شخص قامو في أول جلسة لهم بمخالفة القوانين و كل واحد زايد بطريقته.......هناك من زايد بإسم الثورة وهناك من زايد بإسم الدين وهناك من زايد بإسم الشهداء....
شباب الثورة والذين اتعاطف معهم كثيراً لم يحصلوا على اي مقاعد بإستثناء كام مقعد ملهمش لازمة زي مصطفى النجار (ملك الshow البرلماني القادم). وبالتالي لازلنا في مرحلة غريبة من التناقض، يعني لدينا برلمان منتخب من خلال الشعب بدون تزوير و رغم ذلك لازلت هناك شرعية ثورية من الميدان والكل يعملها الف حساب....اذا لماذا كانت الانتخابات والبرلمان أصلاً؟ طيب أين كنتم انتم وقت الانتخابات ياترى؟
واخر النكت....البرادعي يعلن أنه مستعد لقيادة الثورة لو وافق الميدان...طيب وبالنسبة لباقي الشعب اللي مبيروحش الميدان؟ ميتين أمه يعني ولا ايه ظروفه؟ وبالنسبة للبرلمان المنتخب وانتخابات الرئاسة القادمة ايه ظروفها؟ يعني كارثة حقيقية عندما يكون رجل بحجم البرادعي و يتحدث مثل هذا الحديث.....ياراجل دا أنت غلبت أحمد شفيق -حبيبي-.
برلمان الثورة...ياخي قحّة.