و الله إني لأشهد أنه ليوم حزين .. ربما على البشرية جمعاء . مين عارف
منو لله الزميل بني آدم سبق أن حاورته على الفيس بوك و حذرته من سطوة السلفيين و اكتساحهم للمجتمع كان يؤكد لي أن هؤلاء قلة قليلة لكنها ذات صوت مرتفع .. لقد كانت مشكلتنا مع الإسلاميين الإخوان لكن بوجود حزب النور و تلك اللحى أصبح الإسلاميون (الاخونجية) أهون الشرور . و نحمد لله سبحانه أن حزب التحرير ينظر للعملية الانتخابية كشرك و كفر . و إلا لحصد المركز الثالث بعد الإخوان و السلفيين .
أنا متأكد أن نقاشات المجلس القادمة ستكون حول عمل المراة و لبس المرأة و الفصل بين الجنسين في المدارس و الساحات و الأسواق و مواقف الباصات . و هدم أضرحة الشرك الصوفية , و مصادرة كتب الشيعة و إغلاق بعض نوادي الترفيه و دور السينما و الفضائيات و فرض الحجاب على موظفات الدولة المسلمات و الاحتشام على غير المسلمات . طبعاً لن تأتي كلها دفعة واحدة و إنما بالتدريج . كإنسان حر يكفيني مناقشة هذه الأشياء تحت قبة البرلمان لأفكر جدياً في مغادرة هذه البلاد .
و سنكون محظوظين جداً إن لم نسمع أصواتاً تنادي بالجلد و قطع الأيدي و الأرجل أو تشكيل هيئة أمر بالمعروف .
المشكلة أن الإسلاميين (الاخونجية) كان أكثر من انتقد نهج العدالة و التنمية في تركيا .. لأنهم ببساطة لو اتبعوا منهجه فلن يختلفوا أو يتمايزوا بعدها عن أي حزب مصري آخر و لن يكسبوا الأغلبية المتدينة في الجولات القادمة .
عالعموم يبقى لدينا أمل في القلة القليلة التي غردت خارج السرب الظلامي و الأخوة الأقباط .. نعم يجب أن تكون شرعية الثورة حاضرة في ميدان التحرير بمعنى أن لا يمكن لأغلبية فرض إرادتها على أقلية أو حتى التفكير بالمس بأي من حقوقها أو حرياتها.
قلة قليلة ذات صوت عال في ميدان التحرير ستجعل الإسلاميين -على الأقل- يترددون كثيراً في المجاهرة بتقييد حرية الناس أو فرض الحجاب و النقاب أو تحويل مصر لتورا بورا النيل .