طبعا لا يفيد كلام هذه الأشياء التي لن أصرف وقتي للاستماع إليها، إذ قال تعالى في محكم كتابه موجها خطابه للمسلمين

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون*١٠٤*) آل عمران

وقد علمنا صنيع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باختياره مجموعة من المسلمين للعمل السياسي الفكري العام، تسمى تلكم المجموعة بالصحابة أو القراء أو المهاجرين والأنصار.


العمل الحربي فرض على الكفاية تكلف به الأمة بمجموعها، فإن قام فريق بهذا العمل أجر وسقط الإثم عن الباقين وإلا أثم الجميع،


طبعا لا يفوتني التذكير بالعلاقة التلازمية مسبقة التنميط (steryotypical) بين المستغربين والسلفيين، ومدى احتياج كل منهما للآخر كمبرر لوجوده وخروجه على الناس بكل فجاجة، لذا تجد الاستغرابي حين يستشهد بشيء ضد الثقافة والحضارة الإسلامية فإنه لا محالة يستشهد بسلفي، وحين يستشهد السلفي بشيء ضد الثقافة والحضارة الغربية فإنه سيستشهد باستغرابي.
لو نجوزكم لبعض ونخلص من الجوز بكون مليح، لكنها أمنية لن تتحقق حتى بزوغ شمس حضارتنا من جديد، وذلك ليس قريبا على ما يبدو، إلا أن يقدر الله تعالى أمرا لا نعلمه من تصاريف الغيب.