(01-25-2012, 11:40 AM)خالد كتب:  طبعا لا يفوتني التذكير بالعلاقة التلازمية مسبقة التنميط (steryotypical) بين المستغربين والسلفيين، ومدى احتياج كل منهما للآخر كمبرر لوجوده وخروجه على الناس بكل فجاجة، لذا تجد الاستغرابي حين يستشهد بشيء ضد الثقافة والحضارة الإسلامية فإنه لا محالة يستشهد بسلفي، وحين يستشهد السلفي بشيء ضد الثقافة والحضارة الغربية فإنه سيستشهد باستغرابي.
لو نجوزكم لبعض ونخلص من الجوز بكون مليح، لكنها أمنية لن تتحقق حتى بزوغ شمس حضارتنا من جديد، وذلك ليس قريبا على ما يبدو، إلا أن يقدر الله تعالى أمرا لا نعلمه من تصاريف الغيب.

اكتشف صاحبنا "خالد" بعد أن كُشف عنه الحجاب، ما هو عصيّ على العقول والألباب، وما يُفزع "ليلى وأسماء والرباب". فلقد وضع "ناقة" بجانب "مركبة فضائية"، ثم حكم بعلم من لدنه أن الاثنتان وسيلتا ركوب ومطية، فلا فرق بين "خيشة" و"آنا ماريّة"، أو بين حاوية القمامة والمزهرية . ولكن الفرق - كل الفرق - بين هذه "التلائد"، "والقلوص" التي يركبها صاحبنا "خالد". فلقد جاء عن "بعير بن جربان بن مسكر بن خرمان" بأن القلوص "الخالدية"، نجدية حجازية، عدنانية مضرية، لم ينعم ربك بأفضل منها ذرية، وهي إن كانت أماً للسلفية، وحالة مسترخية من الإسلاموية الجهادية، فلا يجوز مقارنتها بابنتها الشقية، لا ورب البرية، ثم لا وخالق النجوم العبهرية، والقلائد الخالصة النقية. وتبقى بعد هذا حالة مستغلقة على الفهم عصية، هي أن قلوص خالد لم يرها أحد، وكلما ظننا أنها "بدراً" أسفرت عن"أُحد"، وكلما قلنا عنها بنتاً تكشّف وجهها عن ولد. فوحق خالق الجلد، والندّابات بالبلد، لم نفهم من خالد حتى اليوم شأناً ولا أمرا، فهو بين بين، لا يأتي أمراً نكرا، ويجلس في منزلة بين المنزلتين.

خالد يا سندي، ما الفرق بينك وبين "هؤلاء السادة الأفاضل" أعلاه؟ أنت ترتكز على خلفية إسلامية وهم كذلك. أنت تجتهد وهم كذلك. أنت ترتكز على القرآن والأحاديث وهم كذلك. أنت لا تحفل إلا بما أنزل إليك من ربك نقلاً عن نبيك وهم كذلك. فما القرق بينك وبينهم؟ أهو فرق في "النوع" أم فرق في "الدرجة"؟ أهو اختلاف في تفسير بعض الآيات أم ماذا بالضبط؟

واسلم لي
العلماني