أنا مؤمن بالمقولة التى تقول أنه لكى تعرف قيمة شىء فتخيل الحياة بدون هذا الشىء , ولكى نعرف قيمة القوات المسلحة ومجلسها الأعلى وهل حمى الثورة وكان له جميلة عليها أم لا فعلينا أن نتخيل حال مصر يوم 28 يناير الماضى بعد أنسحاب الشرطة أو بمعنى أصح " كسرها " وأقتحام السجون وهروب عشرات الالاف من المساجين مسلحين بالرشاشات الألية , تخيلوا عدم وجود الجيش فى تلك اللحظات أو على الأقل بقاؤه فى ثكناته على الحدود وعدم تدخله فى عملية حفظ الأمن الداخلى , فكيف سيكون الحال وقتها ؟!

الجيش هو الذى حافظ على مصر من الأنهيار , وهو الذى حمى الثورة بعدم ضربها وبلاش نقول مساندتها ولكن نقول أنه على الأقل وقف على الحياد , فلا أنحاز لها ولا أنحاز للنظام , وهو القرار الذى لم يتخذه الجيش كأفراد وأنما أتخذه المجلس الأعلى وقائده طنطاوى .

كان من حق الجيش أن يستولى على السلطة لو أراد ذلك , فقد كان ولازال القوة الوحيدة بالبلاد المؤهلة لهذا الدور خصوصا أنه لم يلوث نفسه بدماء المصريين , كما أنه ليس قوة أحتلال ولكنه جيش مصر وأفراده من شباب مصر وتربوا فى بيوت وشوارع مصر , وهو يستولى على السلطة لحماية مصر من خطر الفوضى وشبح الانقسام , الا أنه منذ اليوم الأول أعلن عن عدم نيته فى الاستيلاء على السلطة وأنه سيتم تسليمها لسلطة مدنية منتخبة بحسب جدول زمنى , وهاهو ينفذ وعده خطوة بخطوة وقام بتسليم السلطة التشريعية للبرلمان المنتخب .

البهايم ولاد الكلب اللى أعلنوا أنهم يريدون أسقاط الدولة وأن ذلك لن يحدث الا بطعن قلبها الصلب وهو الجيش والعمل على أحداث الانقسامات بداخله وجذب الجنود والضباط اليهم , هؤلاء البهايم لم يستوعبوا درس العراق عندما تم حل الجيش فضاع العراق فى مستنقع من الفوضى وأحتاج الى ثمانى سنوات لخروج قوات الاحتلال ولازالت الفوضى وأعمال التفجير والتخريب تجتاح العراق , فهل هذا ما يريدون لنا أن نصل اليه؟

الجيش له جميلة علينا وجميلته على دماغنا من فوق , ومش علشان واحد حمار قال " مش بجميلة العسكر " يبقى الجيش مالوش جميلة , لأ ,, له جميلة عليه وعلى اللى خلفوه كمان .