الزميل الكريم فارس اللواء
.
أنت يا صديقي الكريم تطرح العديد من النقاط دفقة واحدة ،و معظمها لي فيها أفكار ربما تختلف معك في كثير أو قليل ، و لكن القضية المحورية في هذا الشريط ليست تطبيق الشريعة أو الإصلاح الإقتصادي بل الشرعية ، هل نقبل بشرعية الإخوان المسلمين و نعاملهم كما تفرض صناديق الإنتخاب ، كأصحاب الأغلبية في نظام جديد ديمقراطي ، أم نرى أن الإنتخابات مجرد حدث عارض قليل الأهمية ، و أن الشرعية هي في مدى الحشد و استإجار البلطجية و حرق مباني الدولة ، أي في ابتزاز المجلس العسكري الضعيف المهتز ؟ . هل الشرعية في الشوارع و الحواري نفرضها بالعنف أم في الشعب الذي يعبر عن نفس بشكل حر حتى لو لم يعجبنا الإنتخابات ولا الشعب ؟.
...........................................
الأخ الكريم عاشق الكلمة
.
مرحبا ..
النخب في مصر هي نخب اقتصادية و بيروقراطية و مهنية ،و لكنها ليست نخب ثقافية حتى مع التساهل الشديد . الديمقراطية كما أتفق معك ليست في أيدينا نحن و ليست خياراتنا نحن مهما كانت اهميتنا و جدارتنا و ثقافتنا ،و لكنها خيارات الشعب ،و الشعب اختار بالفعل . ربما لو كان الأمر في يدي ما ذهبت إلى الإنتخابات بالمصري الذي أراه الان ،و لكن الأخطر هو أن نرفض نتائج الإنتخاب طالما جرت بالفعل . مجرد طرح شرعية شعبية بديلة جريمة . و اشعال البلد بالفتنة .
(01-26-2012, 03:05 PM)خالد كتب: ا.............................
الإخوان ليسوا حركة تغييرية، وليسوا حركة سياسية فكرية على كل حال، هم حركية خيرية تربوية، لذا فهم من المجتمع وليسوا من أدوات التغيير، وبرامجهم قائمة على إعادة إنتاج الدارج في المجتمع وتلبيسه ثوبا جديدا ثم إعادة تقديمه… لذا لا بد أن يكونوا مقبولين دوما، لأجل عرض من الحياة الدنيا يقدمونه ولأنهم من نفس المجتمع المطلوب تغييره، أما السلفيين فنجاحهم مبناه توزع الناس تحت الناقوس الطبيعي.
خالد .. مرحبا .
كلام جميل و لكنك لم تتطرق إلى جوهر القضية وهي الشرعية .
انت تطرح فضايا عديدة و كل منها اضطررت إلى طرحه في موضوع منفصل .
تعرف ما هي مشكلتنا يا أخ خالد .. هي ليست اننا مختلفون في النتائج بل حتى في آلية التفكير و مرجعيته .
لهذا فلنركز في قضية بذاتها ..
1- هل تعتقد أن ما يجب ان نهتم به في مصر هو الماضي و تصفية حساباته ام المستقبل ؟.
2-هل ترى ان نقبل نتائج الإنتخابات ام نلجأ إلى العنف لإلغائها ؟.
3- أين توجد الشرعية في الناس أم في العنف الشوارعجي ؟.
تحياتي .