(01-29-2012, 04:23 AM)((الراعي)) كتب: ماشاء اله على فهمك يا رفيق
شخص هجر من سوريا بسبب معارضته منذ الثمانينات
ويعمل لتتحرر بلده من عصابة لا أمل فيها
فماذا تعيب عليه؟
أنه لم يهضم قضية الرئيس الحامي للأقليات، ويريد حرية بلده.
أم أنه أجبر على هجر بلده كما أجبر الآلاف غيره مما تجرأ وفكر بشكل مختلف عما تريده سلطة البعث.
هل يزعجك أن تجد شخصاً سورياً لا يفكر بشكل طائفي مثلك يا رفيق؟
يا رفيق ألا تشعر بالخجل وأنت تقيم في كندا، وتتشدق بالحديث عن المخططات الإمبريالية.
ألا تخجل من نفسك وأنت تدافع عن نظام هربت من فساده وتريد أن يبقى أهل سوريا تحت ذلك النظام.
ألا تخجل من نفسك وأنت تعيش في بلد ليس بلدك ومع ذلك فلك كل الحقوق التي تكفل كرامة وحرية الإنسان، وفي الوقت ذاته تحارب ثورة قامت من أجل الحصول على أبسط الحقوق الإنساسية للإنسان.
ألا تخجل من نفسك يا رفيق عندما ترى أن الديمقراطية والحرية هما من يكفلان حقوقك وأنت الغريب في كندا، وفي الوقت ذاته لا تعمل من أجل الديمقراطية والحرية في بلدك، بل تدعم نظاماً دكتاتورياً بشتى الحجج والترهات.
قليل من الحياء لا يضر يا رفيق
والله أنا أخجل منك ومن هذا المدعي فمن أنت لتتكلم عن كندا بينما تناصر الإرهاب والقتل?
كندا كانت حلم لي وقد أتيت لها طوعا بعكس من إدعى أنه مضطهد سياسي زورا وبهتانا وعايش عل الولفر
وجودي بكندا ومعرفتي بنظامها جعلني أشعر أن حرامية بلدنا بسطاء وعلى نياتهم وأن بلدنا لا زال فيها خير طالما لم توقع إتفاقية إستسلام أو تضع قواعد عسكرية على أرضها
لا أنكر أني كنت مشدوها بالنظام الكندي نتيجة التصورات الخاطئة التي تلقناها في بلادنا.
كندا بلد كلها غرباء ولا منية لأحد لولا حاجتهم لمهنتي لما إستقبلوني
لكني توصلت لقناعة أن القوي في كندا يأكل الضعيف وأن البنكيون والمحامون هم صهاينة بالمجمل وأن الرئيس أو الوزير الأول هو مفوض سياسي بإسم مجموعات الشركات الديكتاتوربة الجشعة جدا وليس رجلا ديموقراطيا على ما يبدو
علمت أن الأمريكان يحاولون أن يكونوا لطفاء مع مواطنيهم كي يتجنبوا نقمة ما لكنهم مجرمين مع غير شعوب ويحلون مشاكلهم عبر توظيف الفقراء في الجيش ليقتلوا فقراء آخرين في مكان آخر
علمت أن الهوة إزدادت بشكل عميق بين الفقراء والأغنياء
لكل بلد ظرفه والبلد يحكم عليها بقدرات شعبها وتقاليده ونسبة الأمية والمواليد وغيرها ولا يمكن أن تطلب حكما مثاليا لواقع غير مناسب!
أنت لا يجب أن تقنعني بسوء النظام بل أن تقنعني بأنك أفضل وهذا هو وهمك فعش به وإنتعش
علمت أن مثلك لن يسعى لنظام أفضل ككندا بل سيقدم بلده على طبق من فضة ليدوس به الأمريكان