كتبت قصة الحرب العراقية الإيرانية مرات عديدة حتى مللت منها وأثبت بالشواهد التاريخية التي عجز أخونا علي نور الله عن الرد عليها وبما لا يدع مجالا للشك أن إيران الخوميني هي من تسبب بإشعال الحرب وهي البادئة بها وبإطالة أمدها 8 سنوات متواصلة قبل أن يتجرع هذا الأخير كأس السم صاغرا ذليلا على حد تعبيره ويتراجع عن كل مطالبه التعجيزية ويقرر وقف على الحرب.

على أي حال ليس هذا هو موضوعي ولا انوي الخوض فيه.

لكني لا أملك أن أخفي استغرابي من ردة الفعل الرسمية الإيرانية فعندما تخسر عملة دولة ما 80% أي خُمس قيمتها التي كانت عليها في العام الماضي وعندما تصبح القوة الشرائية للموظف الحكومي الإيراني أو موظف القطاع الخاص تساوي 20% مما كانت عليه في السنة الماضية فهذه مصيبة وكارثة اقتصادية بمعنى الكلمة تقع على رأس أي دولة ، والمدهش فعلا أن يأتي مسؤول ما من هذا البلد يأتي ويرش على الموت سكر ويقلل من أهمية الحدث.

سأضيف الآن هذا الخبر أيضا الذي يبلغ عمره 5 أشهر فقط والذي لا يقل كارثية عن الخبر الأول

نجاد: العائدات النفطية انخفضت إلى الخُمس

http://www.alquds.com/news/article/view/id/288704

بعبارة أخرى أي انخفضت إيرادات الموازنة العامة من النفط بنسبة 80% ولمن لا يعلم فإن النفط يمثل 72% من إيرادات الخزينة الإيرانية السنوية.

لا أعرف ما هي حكاية الخُمس هذه الأيام مع إيران لكن لا يبدو أنه يمثل رقم الحظ