النظام يتحمل المسؤولية الرئيسية بتحويل الصراع السياسي الى صراع طائفي. من المؤسف ان النظام ينجح ( جزئيا او كليا) في لعبة الطائفية التي اتقنها من لبنان، ومن المؤسف ان الضحايا لن يمكن ابدا إعادتهم الى الحياة، غير انه لامفر من اسقاط النظام اولا، بعد ان فقد كل رصيده الانساني والاخلاقي والسياسي والفكري والاجتماعي والدولي.

للاسف، ستدفع كل الطوائف وكل الفئات الثمن غاليا، وهو امر سيطغى على مستقبل سوريا وسيصعب اصلاحه لعقود قادمة، ولكن يبقى المجرم الاساسي آل الاسد ونظامهم وعصابتهم.
إن مستقبل بدون نظام آل الاسد وحده القادر ان يفتح ابواب الامل، وبغير ذلك ستتعزز الاحقاد والكراهية والاضغان ويفرط عقد الشعب السوري الواحد وينقسم الى شعوب. ان بلقنة سوريا هو المخرج الوحيد لعصابة الاسد للبقاء في السلطة على جماجم السنة والعلويين والمسيحيين على السواء. وهذا بالذات مصدر مصيبة العلويين وبقية الاقليات والاكثرية على السواء.
لااحد ينكر وجود المتطرفيين لدى جميع الفئات، غير ان الاسد هو الذي يستخدم هذه الورثة ويمولها ويسعرها، ولذلك فالمسؤولية مسؤوليته وحده.
وكما نرى حتى ايديولوجية البعث باعها الاسد في سبيل العرش، الوحيد المقدس.