سد ذو القرنين : ليس سدا حديدا ماديا .براهين أقوى من أن ترد ...
السلام عليكم .
هل بنى ذو القرنين سدا ماديا ؟.
بعد تحقق نبوءة القرآن و الحديث في خروج يأجوج و مأجوج, و هم القوى الإستعمارية الغربية المسيحية , لم يعد هناك مجال قط لقبول تلك التفاسير الحرفية التي توهمت أن قصة ذي القرنين حدثت في الماضي .و لم يبق منها غير انهيار السد الحديدي أو البرونزي و خروج يأجوج و مأجوج .
و باختصار شديد , إن تلخيص مراحل التاريخ من قبيل بعثة محمد-ص-(( ذو القرنين)) اي الظهورين - إلى أيامنا هذه تبين حقيقة قصة يأجوج و مأجوج , و تبين شخصية ذي القرنين .
كان العرب يعيشون في تناحر و فرقة قبيل بعثة النبي محمد-ص-.و كانت تنشب بينهم حروب تأتي على الأخضر و اليابس , و كان العرب يعيشون ذلا و هوانا .
بعث الله محمد ا-ص- فوحد العرب , و جعل منهم قوة عظيمة متماسكة تماسك الحديد الصلب .
توجهت الفتوحات الإسلامية غربا حتى بلغت مغرب الشمس .المحيط الأطلسي .المغرب و موريطانيا ....
و توجهت شرقا إلى أن بلغت مشارف الهند, حيث يستحم الهندوس عرايا في أنهارهم ......
تكونت امبراطورية الإسلام .
و سدت بقوتها مواطن الخطر غربا و شرقا .فصار هناك سدان . و ليس جبلان .
بقيت الأمة وحدة متماسكة كالبنيان المرصوص .
إلى أن دبت الفرقة و التشرذم .
في نفس الوقت تحررت العقول المسيحية من سطوة الكنيسة الظلامية .و امتلكت الشعوب المسيحية من موسكو إلى أمريكا قوة العلم و السلاح .فخرجوا و غزوا العالم كله , و أفسدوا فيه أيما إفساد .و لا يزالون يفسدون .و أشعلوا أكبر الحروب حتى وصفت بالعالمية , ناهيك عن الفساد الخلقي .
و الخلاص , كما أخبرنا رسول الله من شرهم هو (( فحرز عبادي إلى الطور)) فياجوج و مأجوج لا يدان لأحد بقتالهم .
و الطور يعني الدعاء .و يعني الإلتحاق بسفينة النجاة , سفينة عيسى بن مريم مسيح آخر الزمان .لأن جبل الطور الحقيقي في سيناء لا يسع المسلمين جميعا .
نأتي الآن إلى استحالة أخذ القصة القرآنية على المعنى الحرفي :
-لا يوجد سند تاريخي عن بناء السد المادي الحديدي.
-لا يوجد سند جغرافي أيضا .
-أحسن الأقوال التي تبنت الحرفية في فهم القصة هو ما قال به أبو الكلام آزاد , حيث قال أن ذي القرنين هو الملك قورش .
الملك قورش هو من حرر بني إسرائيل من السبي .
و أول سبي حصل سنة 606 قبل الميلاد.بمعنى أن عمر السد الآن 2618 سنة .على أكثر تقدير .
و هو سد من حديد و نحاس أي من البرونز .و لا يعقل أن ينهدم السد الحديدي في ظرف ألفي سنة أو خمسة آلاف سنة .بينما تبقى معالم أثرية مبنية من حجر و طين آلاف السنين ...أهرامات مصر , .....
-لا تحمل كتب التاريخ مطلقا ذكرا عن وجود سد بين جبلين بهذه الضخامة الرهيبة بحيث يمنع خروج أقوام أقوياء لا يدان لأحد بقتالهم ..
- على فرض وجود جبلين , مع أن القرآنين يتكلم عن سدين و ليس جبلين :
فلكي لا يستطيع هؤلاء الأقوام ظهور السد , لا بد أن يكونوا محجوزين في حفرة عميقة , تحيط بها الجبال من كل ناحية باستثناء فجوة , و جدران الجبال عمودية بشكل يمنع تسلقها مشيا بالتعرج أفقيا في سفوحها , قام ذو القرنين بملئ الفجوة بالبرونز .
-كيف يعيش هؤلاء الاقوام في تلك الحفرة , مع انعدام دليل على وجودها ؟.
هل لديهم زراعة , و صناعة؟ ........
-قال القرآن : أن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض.و ليس تحت الأرض .فثبت أنهم ليسوا تحت الأرض .
و لو كانوا تحت الأرض , لما كان هناك مجال لبناء سد أصلا .
-لقد تمكن البشر من تسلق الجبال العاتية .حتى قمم الهملايا .
فلو كان الجبلان في قصة ذي القرنين , جبلين ماديين حقيقيين , لتمكن البشر من تسلقهما , مشيا أفقيا مع جانب الجبل إلى بلوغ القمة .
فثبت أنه من المستحيل أن يكون المعنى الحرفي الخرافي هو الحق .
لا يزال وعد الله بظهور الإسلام على الدين كله لم يتحقق حتى اليوم .و هو الظهور الثاني للإسلام تحت راية محمد-ص- , فهو ذو القرنين .صاحب الظهورين و البعثتين .
سورة النور و سورة الجمعة .
فهل يبقى لديك أيها القارئ شك في صحة ما تقدمه الأحمدية المباركة؟.
و هل ستبقى تتبع فرضيات علماء غفلوا عن أبسط الحقائق العلمية , و صادموا الواقع رافضين الحق؟.
شكرا .
|