مشكلة رفيق أنه لا يعرف كيف سيدعم نظام ساقط. فيجلس ينظر لنا عن الشرعية الدولية، والتي لا أعتقد أنه يعترف بها فعلاً.
سيصدر بعد يومين قرار من مجلس الأمن بخصوص سوريا فهل سيعترف به؟ وهل يعترف بالشرعية الدولة التي تعترف بإسرائيل؟
الشرعية الدولية يستخدمها متى ما أراد وينكرها حيناً آخر، وينسى أن هذه الشرعية تصدرها بشكل أساسي القوى الكبرى.

هناك أمر أخلاقي، لم يستطع بعد أن يلتقطه. هو أمر فوق الشرعية الدولية بمراحل. وهي شرعية نظام يسقط، لم يعد إلا هو ومن لف لفيفه تقريباً يعترف به.
الحديث الآن عن كيفية سقوط النظام، لا عن شيء آخر. وهو للأسف يقف مع الحرب الأهلية، لأنه لا يريد الوقوف فيما بعد الأسد. وكل من لا يعترف بما بعد الأسد يؤيد السقوط في حرب أهلية بالنهاية ستسقط الأسد وستذهب بسوريا إلى مجهول مرعب.
كل من يعاند اليوم، ويدعم الأسد، يكره سوريا ولا يريد لها الخير. فمن قام بكل هذه المجازر من النظام ومؤيديه لا يمكنه البقاء في السلطة بل هو في حقيقة الأمر لم يعد بها، فلا تحلموا بموضوع بقائه، ولتعملوا على حماية سوريا المستقبل، ولتعملوا لسوريا المستقبل بدون الأسد، ولا تكونوا معينين للحقد والكراهية والانتقام. فأنتم ستكونون أول الخاسرين.