يبدو أنه لا يهمك أمر سوريا بل نفسك.
لن أقول عنك غبي، فلست بنفسية تسمح لي بالحديث مع شخص لا يهتم ببلده ولكن يهتم بإنكار ما لايمكن إنكاره.
أنت بكل بساطة لا ترى ثورة بسوريا، وأنا أرى الثورة. أنت تريد أن تبقى بقوقعتك ولا ترى شيئاً. ولا أرى أساساً هدفاً لكلامك فليس بكلامك أساساً رأياً، بل ردود كيدية.
لست بصراحة قابلاً للرد على الكيدية بردودك والتعامي عن وضع بلدك وما تعتقد أنه اصطفاف مع النظام الساقط.
اعتقدت بأنه يمكنك رؤية السقوط للنظام الآتي، وأن به سقوط لبعض من أهلك، وأنك حساس بعض الشيء لقسوة ما سيأتي ولقسوة ما هو حاصل وأنت برأيي عارف به ولست بحاجة للدابي المسؤول دولياً عن جرائم حرب، فكل سوري يعرف تماماً ما يحدث بسوريا.
ولكنك على ما يبدو لا تهتم.
اعذرني فلن أجاريك بقبحك ورفضك لرؤية المأساة التي تحدث بسوريا. لن أجاريك بانعدام الضمير.
سأتركك لضميرك وحسب.

وشكراً لتعاونكم وجلوسكم في أريكتكم المريحة وأنتم تتفذلكون علينا في ألمنا ورفضنا للانتقام من أحد. ولا تلومونا بعد اليوم لأي شيء سيحدث مستقبلاً في سوريا، فلقد حذرنا مما سيحدث ويحدث مراراً وتكراراً. لقد تنبأنا به، فتحملوا المسؤولية.

وإن كنت لا تريدني أن أتحدث عن نفسي فلا تتحدث عني مستقبلاً، ولا تقل برد ما أنت قداح ابن القداح، ومن لا يريد الشخصنة لا يشخصن، إن رأيتك بعد اليوم تقول كلمة عني بشكل شخصي فإني سأبلغ عنك وسأعمل على حظرك. وهذا آخر تحذير، وقد أعذر من أنذر.

وشكراً.