ابن سوريا
المشكلة كما قال الاخ رحمة العاملى انكم تقرؤون التاريخ باعين وهابية و ليس بالحقائق التاريخية
اكرر مرة اخرى
معاوية لم يؤسس شيئا بل استلم الحكم بالغدر و الحيلة و الرشوة
معاوية و ابو سفيان من الطلقاء
الرسول الاعظم اسس من الصفر الدولة التى تتفاخرون بها , و اسس جيشها , و اسس دعاتها , و جعل لها حراسا و حفظة من الانهيار و الانقراض مهما فعل بها الدهر الافاعيل و حتى لو تسلل الى السلطان السياسى اعتى اعداء الاسلام فانه لن يستطيع تدميرها.
اول محاولات التسلل الى السلطان السياسى من جانب الامويين , حدث عندما اتى ابو سفيان الى الامام على عليه السلام بعد ان تمت البيعة لابى بكر و مد له يده قائلا : ضع يدك فى يدى , و انا املاها لك رجالا و خيلا .
فاجابه الامام على عليه السلام : ابعد يدك عنى فانها يد يهودية .(كناية عن الغدر)
و لكن من الواضح ان هناك من وضع يده فى هذه اليد اليهودية , و هو من نصب معاوية على بلاد الشام و حدث ذلك فى عهد عمر .
فمعاوية و بنى امية اشتروا المنصب السياسى , و اشتروا الذمم و الضمائر , فان كانوا سياسيين كما تدعون , فعبد الله ملك السعودية و الحريرى و امراء الامارات و الخليج هم سادات السياسية بمنطقكم , و يستحقون لقب اساتذة فى العلوم السياسية و الواقع يدل انهم لا يعرفون القراءة و لا يستطيعون كتابة خطاب سياسى .
الفن الوحيد الذى كان يتقنه معاوية هو شراء الذمم و الرشوة
و قد هزمه الامام على عليه السلام سياسيا عندما بايعته الاغلبية و اعترفت به قائدا سياسيا , و منقذا للبلاد من ازمة سياسية اذ ان منصب الخلافة صار منصبا خطيرا الا على معاوية , لان بنى امية قد جهزوا القتلة لكل من يطالب بالخلافة , و لذلك نجد ان منصب الخلافة قبل مقتل عثمان كان الصحابة يتسابقون عليه و يتبارون من هو الاحق و الاصلح لهذا المنصب , بينما عند مقتل عثمان لم يجرؤ اى شخص ان يطلب الخلافة و لذلك ليس لها الا الطليق معاوية , و لكن الناس تسابقت الى الامام على عليه السلام , و بتوليته خليفة حطم المخطط السياسى لمعاوية الذى لم يخرج لنصرة عثمان بالرغم من حصاره فترة طويلة فى منزله , و عندما راى ان المنصب ضاع منه , و ان الناس اختارت الامام على عليه السلام , و تولى المنصب و حطم المخطط الاموى و لم يخش ما يهدد حياته كخليفة , سارع معاوية لابتداع فكرة قميص عثمان , و بالرغم من ذلك حطم الامام على عليه السلام المخطط الجديد , و هزم معاوية سياسيا و عسكريا .
ظهر اعداء جدد للامام على عليه السلام , و معاوية اصبح خصما يحتضر سياسيا و عسكريا و لم يبق له الا معركة فى دمشق يتم فيها القضاء على معاوية و كل الذمم التى اشتراها , و لكن تم اغتيال الامام على عليه السلام غدرا , يعنى لم يمت عن هزيمة سيساسية و لا هزيمة عسكرية بل عملية اغتيال غادرة , نجا منها معاوية , و اعاد شراء الذمم .
و هكذا نرى ان معاوية لم يؤسس اى شئ و دولته كانت ثمانين شهرا بينما الدول التى تنتسب لاهل البيت و للامام على عليه السلام قامت قرونا و ما تزال بعضها قائمة الى يومنا
طبعا ان اعتبرنا الزمن هو علامة قوة حضارية , فالزميل العلمانى جعل الدولة العباسية امتدادا للدول الاموية انتصارا لرايه , و الحقيقة ان الدولة العباسية قامت بالدعوة لنصرة اهل البيت , و هى دولة هاشمية , فكيف تكون امتدادا للاموية و ليس امتدادا للدولة العلوية

طبعا الدولة العباسية ظالمة و مستبدة ربما اكثر من الاموية , و لكن قامت بناء على الرصيد السياسى الذى اسسه الامام على عليه السلام و ليس على رصيد معاوية السياسى و من هنا فهى امتداد سياسى لدولة الامام على عليه السلام و ليس معاوية .
و طبعا على هذا الاساس احيل العلمانى ليقرء عن الدولة الفاطمية و حضارتها و امتدادها و التى لا اظنه يشك بانها قامت بناء على الرصيد السياسى للامام على عليه السلام
طبعا سيجيب بانه الرصيد الدينى لا السياسى , و الجواب ان الرصيد الدينى انشا رصيدا سياسيا كما تفعل الاحزاب الدينية اليوم .
و الرصيد السياسى للامام على عليه السلام و اهل البيت مازال امتداده الى يومنا بانشاء المملكة الهاشمية الاردنية و المملكة الهاشمية المغربية , و الجمهورية الاسلامية الايرانية , و غيرها من الدول و الحكومات التى استمدت رصيدها السياسى من الرصيد السياسى الجبار للامام على عليه السلام
بينما لا يتشرف اى انسان اليوم ان ينتسب الى بنى امية او الى يزيد و معاوية لان رصيدهما السياسى صفر لم يدم الا ثمانين سنة و لم تقم اى دولة تذكر بعد ذلك على الرصيد السياسى لمعاوية .
بينما رصيده فى الغدر و الارهاب و الفساد ضخم جدا و مازال هذا الرصيد يؤسس تنظيمات ارهابية من اعتى التنظيمات الارهابية فى العالم و اكثرها غدرا و خسة .