(02-03-2012, 03:27 AM)u----sef كتب:  دفعتني هذه المشاركة للبحث قليلا في سجل مشاركاتك فوجدت ما وجدت وليس قصدي الاستفزاز أو التصغير بل فقط تساؤل ما الذي يجعل مؤيدي الثورة يغيرون أراءهم 180 درجة في اي قضية مهما كانت في سبيل نصرتهم للثورة

ليس دفاعا عن ابن سوريا....او تدخلا في سؤاله...لكن تمثيلا لنفسي اتساءل لماذا انصار النظام ذوي نظرة احادية للأمور تتسم بطابع تخويني مباشر او مبطن؟!
يعني لأن النظام يوزع عن الثورة انها عميلة تعملون بكل جد على توزيع هذه التهمة؟!...يا سيدي سجل عندك...كلنا مع النظام ضد اسرائيل....كلنا مع النظام في اقامة علاقات طيبة مع ايران..كلنا مع النظام في دعم المقاومة العربية بكل اشكالها ضد الصهاينة،وأحد أشكال انتفاض الناس عليه عدم عمله على خلق مقاومتنا الخاصة التي نحرر بها أرضنا.
واا كنا مع المقاومة ضد الصهاينة،فان هذا لا يعني ان نتنازل عن كرامتنا في وطننا وان تصبح دماءنا رخيصة وعرضنا مستباح واموالنا منهوبة بالفساد والرشاوي والسرقات التي لا تستطيع حضرتك -كعاقل- ان تنكرها.
ليس باسم المقاومة "تركبني" وتطبق معي نظريات عبدالناصر في الخمسينات "لا صوت يعلو على صوت المعركة" لكي يتسلط على الحكم في الوقت الذي اجدك فيه - من تحت لتحت - مدعوم من الصهاينة وتخاف على امنهم مثلما قال رامي مخلوف.
وبعيدا عن النبرة التخوينية الصبيانية المنقرضة التي توزعها الانظمة العسكرية والشمولية،اقول لك نحن نحب بلدنا...ولولا حبنا لبلدنا لما سال دمنا من أجل حريتنا...ومن هو مستعد لأن يدفع دمه في سبيل حريته ضد طغيان نظام داخلي فاسد...من باب اولى سيكون مستعدا لدفع دمه لمواجهة طغيان صهاينة وامريكان...وبمعنى اخر:"العبد لا يستطيع ان يحرر الاخرين وهو عبد"...المواطن السوري المدعوس على راسه -بالمعنى الحرفي والمعنوي للكلمة- لا يستطيع ان ينصر الفلسطيني...فليذهب اولا لينصر نفسه،"لأن فاقد الشيء لا يعطيه"....وكما قال عنترة حينما طلبوا منه القتال دفاعا عن القبيلة عندما كان عبدا:"العبد لا يحسن الكر... إنما يحسن الحلاب و الصر".