(02-03-2012, 09:17 PM)مسلم كتب:  زميلي رفيق
لا يمكن أن تقنع مجموعة من الناس يمارس ضدها الاضطهاد على مدى اعوام أن هذا الشيء خطأ وأن هذا لا يفيد بشيء سوى بجريان جديد لأنهار الدم .
الناس مقهورين ولا يجدون ما ينفسون به عن قهرهم سوى بشنق شخص أو بذبح آخر , هذه الأعمال خاطئة واجرامية ولكن لا يمكن أن تقنع من حياته مهددة بالخطر أن هذا العمل بربري ولا يجب أن ينتقموا من اعدائهم بنفس طريقة انتقام اعدائهم منهم .
إنه صراع بقاء لا مكان فيه لا للأخلاق ولا للحقوق ولا للضمير ولا لأي شيء , والجريح يقاتل بضراوة أكثر بكثير من السليم.
أنا لا أبرر لأي جريمة ولكن منذ متى كانت الجموع تجتمع على الأمر الصحيح أصلا , فالجموع لا يمكن أن تجتمع إلا على الأمر الموافق لمصلحتها وليس على الأمر الصحيح من الخاطئ .
مصلحتها تقتضي القضاء على هذا الإنسان بعيدا عن هل هذا الأمر اخلاقي أولا , صحيح أم خاطئ.

أوافقك زميلي من ناحية سيكيولوجيا البحث عن الضحية أو العدو وقد أوردت لك مثال المتحاربين المصريين في ملعب كرة القدم.

لكن من ناحية أخرى فالثورجية يدعون أن لهم قيادات ميدانية تدعى ب"التنسيقيات" وهم يتغنون بها , إذن قيادة "التنسيقيات" لها علم أيضا بالجريمة مما يجعلهم شركاء وتسبغ عليهم عقلية القاعدة وتذكر بأعمال الزرقاوي وجماعته.

أنا لن أفتح باب الثمانينات وحماه لكن وحسب شهود عيان من مدينة حماه معارف لي فقد تم ذبح عشرات البعثيين وكان المسلحين يبحثون عن مسؤولي البعث في المدينة لينحروهم, مما سهل مهمة النظام في سحقهم.

ومهما تحاول أمريكا ودول الخليج التغطية على هكذا جرائم فعاجلا أم آجلا سيتطلع العالم عليها وخاصة أن الضحية شاهد وبكل الأعراف يجب حماية الشهود وسيجد النظام مرة أخرى مبررات جديدة للدفاع .