في كل حرب في العالم يكون كل طرف مقتنعا أنه يستطيع أن ينهي الحرب لمصلحته فيستمر على هذا الأساس.
اليوم و بعد أحد عشر شهرا من الحرب على الارض السورية التي يدفع ثمنها كل السوريون.
ألم يحن الوقت ليقتنع الجميع أن لا حل في سوريا بمنطق الغالب و المغلوب.
قد يتمكن النظام من حسم الأمر بالقوة و لكن أي بلد ستكون هذه عندها. بلد فيها نسبة كبيرة من الشعب تشعر أنها مهزومة.
في المقابل برأيي لا يوجد أي أفق أمام المعارضة لتحقيق نصر صريح. كل ما تستطيعه هو استجرار العقوبات و الويلات على البلد و سيبقى النظام جاثما على صدورهم ليكون كما يقول المثل السوري "فوق الموتة عصة القبر"
لا مخرج لهذا البلد إلا بحل وسط.
الحل الوسط يكون فيه ألم للجميع و لكنه حتما أقل ألما و أحقن لدماء الناس.
من يقول كيف سيتحمل من قتل له أخ أو قريب أن يبقى بشار الأسد رئيسا.
أقول ليفكر أن هناك في الطرف الآخر من قتل له أخ و قريب و عليه أن يتحمل أن يكون عدنان العرعور شريكا في السلطة.
أتمنى أن لا نحتاج لخمسة عشر عاما من الذبح لهذا البلد حتى نصل إلى هذه النتيجة.
لنتعظ بأقرب أقربائنا اللبنانيين و العراقييين و لا نكونن أشقياء متعظين بأنفسنا
يجب أن يبدأ الحوار فورا و بدون شروط مسبقة.
يقولون كيف نبدأ الحوار و القمع مستمر.
أقول و لماذا لا تقول و كيف تريد الاستمرار بال"ثورة" لإسقاط الأسد و تريد منه أن يتوقف عن قمعك. هل تريد منه أن يقول نعم سأسقط بكل سرور تفضل و اجلس مكاني.
لو بدأ الحوار من أول يوم دعي له و بنية حقيقية للتوصل إلى حل وسط لربما وصلنا إلى هذا الحل منذ زمن طويل و لتوقفت ال"ثورة" و توقف القمع.