الزملاء الاعزاء

أولا اعبر عن سعادتى وامتنانى بوجود علم من أعلام النادى وهو الزميل neutral والذى كم قرأت له وحكيت عنه وعن منطقه فى التعامل مع الأديان أو مع الحياة لزملائى فى العمل والكل اجمع انه نموذج فريد قد لا نتفق معه ولكن نجمع على محبته فهو شبراوى أصيل متميز.

الزميل الكبير السيد بهجت مرحبا بك وبتشريفك وتشريف باقى الزملاء المحترمين للشريط وهو ما ابتغيه وإن كانت هناك مجموعة من الزملاء تحمل ضغينة ضد (نظام الملك) فمرحبا بهم وبما يتهموننى به ... فهذه هى مصر.

لقد تعمدت ادراج قصة هيثم بتفاصيلها المأساوية ضمن مجزرة بورسعيد لأن هذا هو بيت القصيد، وكما قال Guru وتعجب كيف لا نتعاطف مع سبعين مصرى ماتوا.

لمن لا يعرف نظام الملك احب ان اقول اننى قاسى القلب جدا وكانت اهتماماتى الرياضية منبعها الفنون الرياضية الاسيوية وحتى يومنى هذا اهتم بتدريبات القبضة الحديدية والجسد الحديدى وكم دخلت مشاجرات مع سائقى ميكروباص او بلطجية واصبتهم بكسور فى وجههم وأضلاعهم ودائما يدى تسبق لسانى مع الخارجين عن القانون وكانت وظيفتى تحمينى من انتقام تلك الحشرات البشرية... انا نفسى هو الشخص الذى يقتطع من دخله نسبة شهرية لمساعدة أشخاص أراهم محتاجين للمساعدة ... انا نفسى الشخص الذى لا ينام اذا سمع مواء قطة صغيرة وينفطر قلبه حزنا عليها وكم من المرات وأنا فى الطريق اجد قطة صغيرة فأبحث عن اقرب محل بقالة او البان لأشترى جبن نستو واضعه لها لتأكله وسط تعجب المارة فى الشارع بل اننى احضرت لمنزلى قطتان من الشارع لأن احدهم قد القى بهم بعيدا عن امهم وقمت بتنظيفهم وتربيتهم حتى يستطيعوا الاعتماد على نفسهم فى السعى للحياة.

لهذا لا أعير اهتماما لمن يزايد على مصريتى او إنسانيتى ، وكما قالت فيروز فى مسرحية بترا (الملوك مثل البحيرة بيتجمع فيها أحلام الكل وهموم الكل .. وإن هم اتمسكو بالعاطفة يا هى بتخلص يا هم بيخلصوا).

وهذا ما يجب ان نتمسك به جميعا عندما نقيم أحداث هى أحداث تاريخية بمعنى الكلمة ولا مجال للعاطفة فيها بل المجال الآن للعقل، فالعاطفة وقتها وقت يكون فى حالة السلام الاجتماعى والبناء اما الآن فقطع الرؤوس هو السبيل للنجاة وهذا هو ما افكر فيه ويمكن ان اطرح بعض النقاط قابلة للزيادة لكيفية تناولى للأمر :

1) نموذج الشاب الذى فقد زوجته الحامل وتم قتلها بصورة وحشية ... إنه إبن ملاجئ الايتام وهى كذلك ، هل ابن ملاجئ الايتام هو شخص يشجع الكرة حبا فيها ام بضعة جنيهات هى ما جعلته يذهب هو وزوجته الى مباراة كرة قدم ، وكم مليون مصرى سيسقط عنهم ورقة التوت بسبب التدهور الاقتصادى وسيكون عندهم الاستعداد لفعل اى شئ مقابل ما يسد رمقهم فى الايام القادمة.

2) لماذا تحديدا يتم اثارة الفوضى بصورة اكثر تركيزا فى المدن التالية (القاهرة – الاسكندرية – السويس – الاسماعيلية وحاليا بور سعيد) ولمعرفة لماذا بورسعيد فيمكن مطالعة تصريح رجل الاعمال جلال الزوربا بجريدة الوفد اليوم الذى قال فيه ان الحديث عن الانتاج فى هذه الظروف هو عبث وان مجتمع الاعمال فى بورسعيد سيدفع ثمن تلك المجزرة. وقد ورد لى الآن انه تم إحراق ادارة كهرباء شبرا الخيمة بالمولوتوف أثناء تواجد الموظفين (والقليوبية من مدن الإنتاج فى مصر) .

3) الحديث عن فلول وجهات ممولة فى مباراة بورسعيد هو دوران حول المشكلة وليس مواجهة لها فمن يشاهد المباراة وما حدث بها يعلم جيدا ان جماهير باكملها نزلت للملعب وجماهير بأكملها هاجمت مشجعى الأهلى فلسنا أمام مؤامرة لها عملاء فقط بقدر ما نحن امام سلوك جماهير وسلوك شعب بأكمله وهنا يكون تأثير المؤامرة مضاعف وما يحققه دولار واحد ما كان يحققه مليون دولار منذ عشرة او عشرين عام.

4) ولأجل عيون هاندى وأبانوب فتلك هى الفرصة السانحة لوضع صياغة ترى النور فيما بعد لكيفية مسك الكنيسة القبطية المصرية من نقطة مدنية الدولة وإجبارها على كشف حساباتها ومواردها وسوف أحاول إيضاحها فى هذا الشريط. وهو معنى مدنية الدولة فلا اسلامية ولا مسيحية ولا عسكرية ولكن مدنية من التمدين سعيا للتحضر من خلال البشر.

وسأحاول صياغة النقاط السابقة بصورة وافية أكثر
ودمتم جميعا بخير