الملحدون هم اصحاب المنطق العلمي العقلاني الذي يفرض الشك اساسا لكل يقين! من هنا اذا كان الشاب الامرد موجودا فعلا ( علما اني لا اؤمن) فهو و كما تعترف كل الاديان سيحاسب الناس بالعقل! و هذا يعني انه سيقف الى صف الملحدين. اضرب مثلا: ملحد و مؤمن في حضرة الشاب الامرد يوم الحساب, يطرح عليهم سؤال هل تصدق ما ورد في الكتب السماوية من معجزات؟ جواب الملحد سيكون حتما لا! لماذا؟ لان المعجزات مفهوم خارق للطبيعة و بالتالي خارج نطاق العقل, فاذا كنا سنحاسب بالعقل وجب علينا ان لا نصدق!! اما المؤمن فسيكون جوابه تبعا لطائفته, فان كان مسلما سيقول بانه يصدق المعجزات الواردة في القرآن, اما ما ورد منها في الانجيل او التوراة فهو تخريف بتخريف... و قس عل ذلك بقية الاديان و من ضمنها الطوائف! فسترى ان العلوي يؤمن بالمعجزات المنسوبة للامام علي و لو لم تكن مذكورة في اي مكان و سيرفض المعجزات المنسوبة للآخرين من ائمة الطوائف الاخرى لانهم على ضلال, و كذلك الحال عند الحسيني و المحمدي و الحبشي و القادياني و.....المهم انه يصدق اللامعقول( تخفيفا لكلمة التخريف). فاذا كان الشاب الامرد سيحاسب بالعقل فانه اذن و لا محال سيرمي هذا المؤمن في جهنم ( ان وجدت) لانه لم يستعمل عقله في تحليل الامور لفرز الحق عن الباطل! هذا اذا كان الحساب بالعقل فعلا!!!! اما اذا لم يكن بالعقل فهنا يتساوى الانسان و الحيوان لذلك كان على الشاب الامرد ان يرسل انبياء من الماعز للماعز و من الخراف للخراف و من الفيلة للفيلة... و الا كيف يحاسبهم اذا لم يبعث فيهم رسولا؟ و هنا نواجه مشكلة اخرى, فكيف تعلم ايها المؤمن المسلم انك لم تذبح نبيا من الخراف في عيد الاضحى؟