الثورة السورية صارت "نهرا مقدسا" يتعمّد فيه رجال سورية الأشاوس الذين لا يخافون الموت ولا يهابون التعذيب...هم رجال يحملون أرواحهم على أكفهم،ويثبتون كلمة الخالد غسان كنفاني حينما قال:"الشجعان يموتون مرة واحدة...أما الجبناء...فهم يموتون كل يوم".
بدأ شهر اذار في سوريا،وكان الشعب السوري حينها يتغزل ببطولات مكذوبة لأبو رقبة (وهو اللقب الذي يتم اطلاقه على بشار أسد نظرا لطول رقبته)،ولكن بعد انقضاء هذا الشهر حتى اصبح لدينا ألوف الأبطال السوريين وكان من بينهم الناشط خالد ابو صلاح الحمصي البطل وصاحب اول ظهور علني على التلفزيون من وسط حمص في نقل مباشر للأحداث.
خالد أبو صلاح ليس كأبو رقبة يختبيء بين النياشين والاوسمة التي يتم منحها على فلة من الزمان والمكان لشوية أولاد....خالد ابو صلاح ليس كأبو رقبة يختفي في قصور تحت الارض ويحيط به عشرات الحرس...خالد ابو صلاح شاب سوري يبلغ من العمر 25 عاما يعتبر من اوائل المطلوبين من قبل النظام الامني يتجول في بابا عمر وفي الخالدية ويعانق كل يوم حمص...
اليوم عندما تم قصف مشفى ميداني في حمص كان ابو صلاح "الشاعر والأديب وطالب الأدب العربي" موجودا في ذاك المشفى فتعرض لاصابة،والحمدلله انها اصابة طفيفة.
خالد ابو صلاح رثى أخوه الذي قنصه الامن الاسدي قبل اسبوعين قائلا له:"خفت ان تنتهي الثورة السورية يا اخي دون ان تتشرف عائلتنا بشهيد..وها انت شرفتنا يا اخي".

الله محيي رجالك يا سوريا...من فئران صهاينة يختبئون خلف المدافع والاسوار العالية....وشباب بعمر الورود يوزعون شجاعة ونخوة على بلدان كاملة....اللهم يا رب اذا أردت ان تخذل ثورتنا...فلا تخذلها من أجل الساروت وابو صلاح والوف الشباب السوريين الشجعان امثالهم.