انت خدمت في حماة وترى المراج الحموي مبررا لذبح الألوف المؤلفة من أهلها؟

هب أن رواية نظامك صحيحة، فلم يتصرف كأوبة عصابات ويذبح الأربعين ألفا ويشرد أكثر منهم ومقابر جماعية واغتصابات بالجملة وترويع وذبح أطفال…
الطليعة المقاتلة ليس ذنبا، الذنب هو القفز على الكرسي الذي قام به سيدكم حافظ، حين صادر سوريا وقعد على كرسيها بالقوة، هنا الاثم الكبير الذي يستحق به حافظ ورفاقه الاعدام لاجله.
أفلام النظام في وجه هذه الثورة تجعلنا نجزم أن ما نهق به حافظ الأسد بعد المجزرة ليس إلا كذبا محضا.

أما تل الزعتر، فمن ذبح بها ليس المنظمة، ولا إجرامها في لبنان، ولا قيادتها في الفاكهاني، بل من ذبح بها هم أهل المخيم برجالهم ونسائهم… وبقيت اتفاقية القاهرة، وبقيت المنظمة في لبنان حتى أخرجتها إسرائيل.

بسكين صدئ أجرب، وكصنيع الوحوش الفاتكة، قامت مافيات الأسد بذبح الفلسطينيين في تل الزعتر والسوريين في حماة، ونحن الذين نعرف القصص لأننا عشناها، وليس أنت في برجك العاجي.

أوبة أوباش هجمت على حماة، ثم بعد قتل أهلها كتبوا على جوامعها بأحرف من عار "لا إله إلا البعث"، ثم طفقوا يخفخفون* كالضباع "يا الله حلّك حلّك، يقعد حافظ محلّك".

* الخفخفة هي صوت الضبع

لكن العرب قد قالت قديما
هذا جزاء مجير أم عامر
وأم عامر هي كناية الضبع

والضبع هنا هو المتلقب بالأسد وأعوانه الذين يستلذون بالسخرية من آلام الضحايا من المستضعفين، ويتأرنبون حين يزمجر يهوذا ويرسل طائراته للإغارة على عين صاحب، أو يحلق بغارات وهمية فوق القصر الجمهوري إبان مكث الرئيس فيه.