(02-09-2012, 07:05 PM)القرامطي كتب:  و نفس الشي الطرف الاخر في بلد جنبكم اسمه العراق..و يوجد هناك سني ستاندارد لا يختلف عن علوييكم الستاندارد في شيء .. تتفقون معه كغالبية سنية ساحقة في البلدان المحيطة الي من نفس المذهب.. فقد تم قتل العراقيين بمئات الالاف بحجة الاحتلال و الصفوية و ابن العلقمي .. و لما دافع عن نفسة و بدأ يستخدم نفس الاسلوب في الرد سويتوه صفوي يطالب بثارات الحسين.. و صار الثار عليه ثارين.. و بلش اللطم السني على مظالم اهل السنة في العراق من قبلكم لانكم سنة لا غير.. .. نفس اهل السنة الي كانو لمدة 35 سنة العمود الفقري لاسفل نظام ارهابي دموي طائفي عرفه تاريخ المنطقة صارو بلحظة وطنيين حبابيين مساكين يظلمون على يد الشيعي الطاغية الذي لا يرحم.. فجأة اصبح الجلاد ضحية و انقلبت الامور.. فصار الشعب العراقي جاحد ظالم لنظامه الذي لا يختلف قيد انملة عن النظام العلوي في سوريا.. فرات مشكلتك دوما انك بدك تشوف جزء من الحقيقة وفق ما يناسب هواك..
هل المشكلة في التسنن او التشيع .. كأيديولوجيا؟؟ ام ان شعوب هذه المنطقة بشكل عام هذا عقلها و استيعابها.. المشكلة الطائفية في المنطقة .. هي ليست وليدة سقوط نظام صدام او صعود الاسد للحكم.. هناك مشكلة و دوامة عمرها عمر و ستستمر ما لم تتغير عقلية و سلوكيات هذه الامة..
لما نجي نحلل الموضوع سنجد ان هناك في عقيدة الطرفين الغاء للاخر و هالاغاء صار جزء لا يتجزء من العقيدة الاسلامية سنيا و شيعيا على السواء.. هلا اريد اعرف شو هوة الخيار للسني المسلم في سوريا او الشيعي في العراق ان يكون شيء اخر عدا عن شخص يرى الاخر من خلال تلسكوب المذهب و عقيدة المذهب.. كيف اتعايش مع شخص من المذهب الاخر لما انا اراه من خلال المنظار و المقياس المذهبي و ما كتبه فلان و علتنان خلال معارك طائفية طاحنة قبل مشات السنيين.. شو هوة الخيار الي يملكه اي من ابناء هذه الامة في رؤية و تقييم الاخر غير ما قدمه لنا شيوخ الطوائف؟؟
هل هناك وعي مدني .. وعي ديمقراطي... وعي حقوقي مثلا في اي بلد من بلداننا ..

وصف الاخر بالغدر و الحقد و الخيانة و انو هذا هو مواصفاته عبر التاريخ و الما بعرف شو هاي الصفات الي كان الاوروبيين يلصقونها باليهود و يصورون اليهودي بأنه شخص ذو منقار معقوف يختبئ في سرداب و يخطط لقتل المسيحيين .. هاي مشكلتنا لليوم.. و هي التصنيف بناء على العقيدة لانو لا نستطيع ان نرى الاخر الا من خلال هذه العقيدة و الصراحة الي يتحمل على عاتقة مسؤولية تغيير هذا الواقع هوة الطرف السني لانه يمتلك امتداد و حجم اكبر بكثير..
شغلة انو العلوي ستاندارد.. هي حقيقة كما ان السني ايضا ستانداراد.. سواء في العراق او سوريا فكل العرب و شعوب العالم الثالث ستانداراد لكن كونك متضرر في هذه اللحضة فأنك تشعر به اكثر من قبل ..
نحن كانت هذه ايضا مشاعرنا لكن لم يتفهمها في وقتها احد.. المشكلة هي ان المشكلة لن تزول.. و ستستمر لطالما ان الدين يحكم مجتمعاتنا.. و يحكم وعينا و مفرداتنا..

عزيزي القرامطي:

الغاية من كتابات فرات هو التحريض الطائفي وما يقتلهم قهرا أنهم لم ينجحوا لسبب بسيط وهو وعي الشعب السوري, فالجيش السوري موحد رغم كل التحريض الإعلامي الناتوي وكل تهديدات الناتو وصبيانه وتصعيدهم