بداية ارجوا تدخل الإدارة لحذف المدخلات الأخيرة في هذا الموضوع لأنها أخرجت الموضوع من قيمته وصار مشاحنات فارغة لا فائدة منها.
أما بعد:
شكرا جزيلا (Enki) على الموضوع الرائع والمفيد، وشكرا (حسن سلمان) على المداخلة الخاصة بـ: (الصراع غريزة داخل النفس البشرية لا علاقة لها بالدين)، ولو أنها لا تصب في الموضوع لأن Enki لم يقصد ذلك مطلقا.
ردا على من لا علاقة له بالموضوع:
(02-05-2012, 07:05 PM)Sheshonq كتب: ربما هذا عن الاله الاسلامي المتصحر الذي اخترعه قبليون متناحرون وهو الاله الي غزوا به الشرق الادنى وخربوه ... اما يسوع المسيح له كل المجد فليس من تلك الالهة المتصحرة
جرب اقبل المسيح مخلصا في حياتك ستتبخر كل هذه التساؤلات وستشعر بالتوازن الذي يعيد اليك راحة البال التي يفتقدها كل مسلم او كل من كان من خلفية اسلامية
المسيح قال اعط ما لقيصر لقيصر ولم يدخل السياسة بالدين ...
اهلا بك وبكم في الكنيسة
هي الطب لادوائكم
سلام الرب يسوع المسيح
عن أي راحة داخلية تتحدث فكما قال (حسن سلمان) الصراعات الداخلية للنفس البشرية لا علاقة لها فعليا لا بالدين ولا بأي شيء آخر إنما هي فعلا غريزة من طبائع البشر. ولن يجد الراحة أحد لان من ضمن ما يجعل الإنسان إنسانا هو هذه التقلبات التي تحصل له على مر حياته (مرة سعيد مرة تعيس مرة يجد السلام مرة ينفر من الوجود...).
(02-06-2012, 12:23 PM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب: عن نفسي اقول ان الالحاد بالنسبة لي كان غاية في الفائدة:
1- اصبحت متصالحا مع نفسي دون ادنى تناقض داخلي.
2-اصبحت اكيل الامور بكيل واحد: العقل و العلم و المنطق! فما يقبله العقل مقبول و ما يرفضه مرفوض. بشكل آخر انا لا استطيع ان اصدق ان عيسى بن مريم تكلم في المهد لكن بوذا لم يفعلها!!
3-اصبحت اعرف ان حياتي هي رهن قراراتي فان كان ما اقرره صحيحا تحسنت احوالي و ان كان ما اقرره سيئا ساءت احوالي و لا شان للشاب الامرد بحياتي اطلاقا فليس هو من كتب علي الشقاء و السعادة و الى ما هنالك من علاك صديء!
4-وجدت معنى جديدا للحياة, فرض علي ان اتمتع بها على اكمل وجه ضمن حدود حريتي. فالحياة جميلة و الاجمل منها ان نعيشها بشكل سعيد.
5-جعلني الالحاد انسانا عالميا منزها عن كل عنصرية او معتقد موروث, فانا اعرف ان كل الناس يحملون الجوهر اياه فلا فرق عندي بين ابيض و احمر و اصفر, و لا فرق بين مسلم و مسيحي, و لا فرق بين هندي و اميركي... لا فرق اطلاقا بين الناس غير ان بعضهم يعمل على تطوير نفسه و اغنائها و البعض الآخر لا يفعل.
6-و الاهم من ذلك كله ان الالحاد جعلني حرا متحررا من اي سيد ممكن, فانا سيد نفسي و هذه الحرية هي مصدر سعادتي و نجاحي, و هي اثمن ما عندي...
معظم ما تقوله صحيح لكنك تُخطئ في شيء جوهري وهو أن الإلحاد ليس السبب بل قناعتك بالإلحاد هي ما حقق لك تلك الفوائد.
نفس الأمر يحدث لأي مؤمن بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية...
إن ما يزعزع النفس البشرية هو فترة (عدم اقتناعها) بشيء ما، وهذه الحالة ترافقها مدى حياتها فلابد للإنسان من أن تتزعزع ثقته بين الحين والآخر في أي أمر كان. وهذا يؤدي إلى عدم السلام الداخلي.
(02-06-2012, 06:24 PM)حسن سلمان كتب: فكرة مغلوطة تسيطر عليك ألا وهي أن الدين هو منشأ الصراع البشري
الصراع غريزة داخل النفس البشرية لا علاقة لها بالدين ، ولكنها أحيانا تتخذ الدين صورة لها .
لكي تفهم ذلك دعني أوضح لك فكرة مبسطة وهو ملخص لمقال كنت قد كتبته عن " الصراع البشري" ، فالصراع غريزة تقع في الترتيب بين غريزة البقاء وغريزة العصبية ، فغريزة "البقاء" لدى الإنسان تدفع الإنسان للحصول على الطاقة ، والذي في اطار الندرة النسبية للموارد يدفع الى "الصراع" من أجل البقاء، وهذا الصراع أدى الى ظهور "العصبيات" ، والعصبية تتخذ عدة صور بعدة مستويات ، فاذا أخذنا القبلية مثلا كصورة للعصبية ستجد أنها تبدا بالفرد كأول مستوى ثم أخوته ثم أقاربه ثم قبيلته ثم قريته ومحافظته ودولته وهكذا .
أيضا الدين كصورة للعصبية يتخذ عدة مستويات مثل التدين عامة ثم الدين الخاص ثم المذهب ثم الآراء الفكرية داخل المذهب ، وهكذا يتدرج الإنسان في العصبية حسب المجموعة المقابلة ، فالسلفي سيتحد مع الأزهري في عصبية ضد العلماني ، وعندما يختلي الأرهريون الى بعضهم سيتعصب كل الى مذهبه امام الآخر .
أنا ضربت هنا صورتين فقط للعصبية وهما القبلية والدين ،ولكن هناك صور عديدة لا يسعني حصرها هنا .
وهذه الغرائز تسير في دائرة مغلقة فمزيد من العصبية سيؤدي لمزيد من الصراع الذي سيؤدي الى مزيد من العصبية وهكذا....
والصراع والعصبية عرائز موجودة في دمائنا مثلها مثل غرائز الحياة والجنس ، ولن تختفي بمجرد اختفاء صورة من صور العصبية وسيظل الصراع مستمرا الى أن ينتهي الجنس البشري ، واختفاء الدين لن ينهي الصراع مطلقا ، ولكن سيتخذ صور أخرى بنفس القوة !!
هل تعتقد أن أمريكا تحارب العالم على أساس ديني حتى ولو كان تصريحاتها كذلك ؟؟ مطلقا ، فالهدف اقتصادي من أجل موارد البقاء وهي الغريزة الأساسية والاولى .
هل تعتقد لو اختفت الأديان سينتهي الصراع الديني ؟؟ مطلقا ، فما لا تدركه أن الإلحاد دين وله مذاهب ، وسيتقاتل أصحابها اذا اختفت الأديان !!
الصراع في النفس البشرية وليس في الأديان ....
راجع نفسك وانصحك بقراءة كتاب " سكولوجية العنف البشري" لـ " كولن ولسون"
ردك جميل فعلا وفعلا (الصراع غريزة داخل النفس البشرية) ولكن رغم كونها غريزة هي تحتاج كما كل الغرائز إلى استثارة أو حاجة، فالطعام والجنس مثلا من الغرائز ولكن لكي تتحرك يجب أن يحدث امران إما أن تكون بحاجة للأكل او الجنس أو ان ترى أو تتفاعل مع مسببات الشهوتين (الاكل والأعضاء المثيرة في الجنس الآخر).
ومن هنا نخلص إلى أن غريزة الصراع الداخلي لدى البشر لها مسببات ومن أهم مسبباتها منذ فجر التاريخ هي فكرة الآلهة والديانات.
شكرا لك على الكتاب فأنا أحب القراءة ولكني لم أقرأ هذا الكتاب من قبل وطرحه هنا هو شيء مفيد فعلا.
تحياتي