ومصر أيضا على حافة الحرب الأهلية بعد سقوط النظام , ياترى بين من ومن ؟ وما هي المكونات التي سوف تتحارب ضد بعضها؟...ولماذا وعلى ماذا؟!

مصيبتنا اننا العرب لا نستوعب الدروس ولا نفهمها , كما أننا أيضا لا نعتبر من دروس الماضى مهما كان قريبا !
فى مصر على سبيل المثال سقط النظام , كلام جميل ,, وبعدين ؟
دخلت مصر فى حالة من الفوضى وتم تغيير ثلاث حكومات فى عام واحد , وحدث تراجع وأنهيار أقتصادى , ومات ما يتجاوز عددهم 170 فرد فى معركة واحدة ليس بفعل قصف مدفعى أو مروحيات الأباتشى أو غارة أسرائيلية على مدن العمق المصرى , أنما ماتوا فى معركة كروية شهدها أستاد بورسعيد وكان من تداعيات ذلك أن تم عزل محافظة بورسعيد عن بقية المحافظات المصرية وتعانى المدينة من نقص شديد فى السلع التموينية بعد أن نفذ مخزونها الأستراتيجى الذى يكفى لعشرة أيام فقط وكأنها أصبحت دولة معادية !

أنتم فى سوريا مر عام على ثورتكم راح فيه الألاف من الضحايا والله أعلم الى متى سيستمر النظام ,, بعد سقوط النظام ستدخلون مرحلة الفوضى , والله أعلم كم من الوقت ستستمر تلك المرحلة, بعدها مرحلة الحرب الأهلية , بعدها الله أعلم هل ستكون هناك دولة أسمها " سوريا " مرة أخرى أم ستتلاشى من على الخريطة !

أثناء غزو العراق فى ظل عجز عربى عن نجدة العراق الشقيق كانت تتردد مقولة " أكلت يوم أكل الثور الابيض " كنا نقرأها ونسمعها ونعتقد أن هذا اليوم الذى سنردد فيه تلك الجملة بعيد الى حد ما , الى أن جاء هذا اليوم الذى نرى فيه الثور المصرى ينهار ويتفتت داخليا ومن بعده الثور السورى .

فى مصر التى أسقطت نظامها السياسى تبحث الشرطة حاليا عن كمية من المتفجرات والمفرقعات تصل قيمتها الى مبلغ 145 مليون دولار , حوالى 900 مليون جنيه مصرى , دخلت مهربة الى البلاد عبر الحدود البرية ليتم أستخدامها فى زعزعة أستقرار البلاد وأشعال وتأجيج الحرب الأهلية وذلك عبر أستخدامها على فترات طويلة فى عمليات تفجيرية ينسبها الأعلام الى فصائل سياسية أو جماعات دينية لأثارة الشعب ضدها , وأثارة من هنا وأثارة من هناك وتظل مصر لخمسين عاما قادمة لا تستطيع هالوقوف على أقدامها لتعود دولة كا كانت .

أنا بأقول للأخوة السوريين أن يعتبروا مما يدور حولهم , أنا لست سورى لكن يعلم الله كم أحب سوريا وأهلها , اذ ان لى العديد من الأصدقاء هناك .