اقتباس:جورو .مساء الخير .
طبعا من حقك أن تعادي إيران و تتخذ منها ما تشاء من مواقف فلهذا خلقت نوادي الحوار ، كي يختلف الجميع فتظهر الحقيقة التي عادة تكون في مكان ما بيننا ، فلا يوجد احد يمتلك تلك الحقيقة المطلقة .
فقط ما أثار دهشتي ما ترتبه على العلمانية ،و هي كراهية العلمانيين لإنتماء مصر العربي !.رغم أن فكرة القومية العربية هي فكرة علمانية في مواجهة الجامعة الإسلامية . من يكره الإنتماء العربي في مصر هم إما إسلاميون ضيقي الأفق بحيث يرون العروبة نقيض للإسلام ، رغم أن الإسلام هو جوهر العروبة ، أو غير مسلمين يخشون ان تكون العروبة دعما للإنتماء الإسلامي و بالتالي تهميشا لغير المسلم .
لا أحب تعبير العربان خاصة و نحن في نادي لأولئك ( العربان ) و علينا ان نحترم زملائنا فيه حتى نطالبهم باحترامنا كذلك .
لي انتقادات محددة على سياسات المحافظين الإيرانيين ،و سجلتها في حينها ،و لكن ليست إيران ولا حلفائها فقط لهم اخطاء فالجميع يفعلون بلا توقف .
في وثائق ويكيليكس قرأنا عن طلب السعودية و غيرها بتدخل غربي ضد الشيعة في لبنان ،و تحريض ضد إيران نفسها ،و أشياء اخرى مماثلة ،و تحدث عمر سليمان عن تجنيد خلايا نائمة في سوريا !.
هذه السياسات نتيجة حالة من العداء بين بعض العرب و الإيرانيين و على خلفية مذهبية غالبا ، و تلك كلها سياسات خاطئة من مخلفات التدخلات الأجنبية و افتقاد الحكمة .
ستجد اني في مداخلتي ركزت على التواصل الحضاري بين شعوب المنطقة و شركاء التاريخ و المستقبل ،و عدم ربط تلك العلاقات بسياسات طارئة ولا حتى انتماءات مذهبية .
أعتقد ان المنطقة كلها في حاجة لحركة مراجعة شاملة ، فلا يمكن ان نستمر على نفس المسارات السابقة التي جربناها و فشلت و على رأسها الصراع العربي الفارسي .

مساء الخير عزيزي بهجت.

بداية لا يوجد لدي موقف معادي للعرب تحديداً، ولكن موقفي نابع من مسؤولية مصر الغير مبررة عن العرب، والتضحية بملايين الدولارات و الشهداء من اجل العرب أكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة، وفي النهاية لم يساند احد مصر في أزماتها، وها انت تتابع الان جميع العربان تخلو عن مصر اقتصاديا بعد الثورة حسب تصريحات الجنزوري و ابو النجا، لم تتلقى مصر جنيه واحد من اي دولة عربية رغم العهود المتواصلة بالمساعدة. على كلِ الشريط لا يتحدث عن موقف مصر من العرب.

بعد ذلك تطرقت انا لذكر أن موقف مصر لابد وأن يكون بجانب العرب، هذا بسبب طبيعة الجغرافيا و التاريخ، يعني مشكلتي مع العرب هي لحظية وليست تاريخية او اساسية. ايضا لا مشكلة لي مع ايران ما قبل الثيوقراط اطلاقاً..بالعكس حتى التاريخ المصري الحديث كان يوجد به علاقات مصرية ايرانية قوية تصل للنسب، و حتى مع العرب ككل، و لم تكن هناك ازمات عراقية ايرانية مثلا كالتي حدثت بعد مجيء الثيوقراط.


ببساطة يا عم بهجت.....من الصعب ان يكون هناك توافق عربي ايراني في ظل وجود احمدي نجاد و الخميني وخامنئي و كل تلك الشلة الكريهة، وبالتالي لن يكون هناك توافق مصري ايراني طالما ان هناك عشرات الملفات العربية المفتوحة، وطالما ان ايران يتلوث دمها يوميا بدماء شهداء عرب في العراق و حاليا في سوريا. ربما تكون هناك علاقات ايرانية مصرية حقيقية اذا حدثت ثورة في ايران غيرت معالم سياستها الكارهة للعرب و المتشددة تجاه العالم ككل.

و أتفق مع ثندر في أن ايران لا تختلف عن اسرائيل كثيراً من حيث الكره الشديد لكل ما هو عربي.

اما ردك يا علي نور....فلا يستحق عناء الرد عليه، انت مؤدلج يا صديقي حتى النخاع وتدافع عن الايرانيين حتى ولو القوا بقنبلة نووية على شعب اعزل كفلسطين ستدافع عنهم. سأحترم نفسي و احترمك لاني اقدرك على المستوى الإنساني ولن أرد عليك. وهذه وردة سلام