موقف الاخوان لا يختلف عن القاعدة

أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد، أن القتال في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد "واجب شرعي".

وأوضح أن هذا الواجب "يقتضي من جميع المسلمين نصرة الجيش السوري الحر، الذي يواجه جيش الإجرام والبغي والعدوان، وعلى الأمة أن تقف إلى جانبه".

وقال سعيد في تصريحات خاصة ، إن "على الجيش السوري الحر مواصلة الدفاع عن شعبه والتصدي لإجرام الجيش النظامي".

وأضاف أن "أعضاء الجيش الحر مجاهدون، ومن قضى منهم فهو شهيد يدافع عن شعبه ومقدرات بلده".

ودعا مراقب الإخوان إلى دعم تشكيلات الجيش الحر بكل الوسائل المادية والمعنوية.

وأعلن تأييده لبيان عدد من علماء دمشق، الذين طالبوا ضباط وجنود الجيش السوري أخيراً بعدم المشاركة في القتل وقصف المدن.

وقال أيضاً إنه "لا بد من استمرار الحركة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، إلى جانب من يقاومون النظام بالسلاح".

من جهته؛ قال عضو لجنة الإفتاء في الحركة الإسلامية محمد أبو فارس إن "الجهاد ضد بشار الأسد؛ حكم يرقى إلى الواجب الشرعي".

وأضاف أن "من حق الشعب السوري أن يدافع عن نفسه، والدفاع يقتضي الرد على المعتدي بما يناسب من قوة مكافئة للقوة المعتدية".

وتابع: "نصرة الشعب السوري والجيش الحر واجبة، هؤلاء يتعرضون لظلم النظام، والشرع يطلب منهم الدفاع عن النفس وليس الاستسلام".

وزاد: "النظام العدواني في سورية يسفك الدماء ويأخذ الأرواح، ولا بد من تضافر جهود المسلمين في الشام وخارجها لدفع الظلم والتجبر".

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي - الذراع السياسية لجماعة الإخوان - طالب الحكومة أخيراً بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

وبرر الحزب موقفه باستمرار "شلال الدم النازف في سوريا"، ورفض النظام الانصياع للإرادة الشعبية وقرارات الجامعة العربية.

من جانب آخر؛ أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري اليوم، دعمه لما أسماها "الانتفاضة السورية". وقال في تسجيل مصور جديد إن "على أسود الشام استحضار نية الجهاد في قتالهم".

وقال أيضاً في التسجيل الذي نشرته مواقع جهادية إضافة إلى موقع "سايت" الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية، إن "سورية ما زالت تنزف، والجزار ابن الجزار لم يرتدع بعد"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان 107 من كبار علماء المسلمين أكدوا في بيان صدر عنهم في وقت سابق، ضرورة دعم الجيش السوري الحر، وعدم جواز الاستمرار في وظائف الأمن داخل الجيش السوري النظامي، في ظل تصاعد القمع ضد المتظاهرين، وبوجوب الانشقاق عنه والوقوف ضده، ولو أدى ذلك إلى التضحية بالنفس.
السبيل