اسوأ سيناريو يمكن ان تصله سوريا سياسيا بعد نجاح الثورة والمصالحة الوطنية هو النموذج التونسي الان وليس المصري . سوريا دائما كانت اقرب لتونس لا من ناحية الوعي الشعبي وميله لقيم الحداثة و من خيار الدولة البوليسية الرسمي ..
اخوانجية تونس لم يحققوا سوى 90 مقعدا من 217 مما اضطرهم لتقاسم السلطة مع قوى علمانية ويسارية وتنازلوا لمنصف المرزوقي العلماني وبنجعفر الشيوعي عن رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان على التوالي ولم يجرؤوا لحد الان على المساس بالقيم العلمانية التي ميزت تونس رغم تحرش السلفيين وابتزازهم (لم يحصلوا شيئا حتى حق المنقبات في التعليم لم ينتزعوه رغم وجود حكومة قوامها اخونجي) ..