أنظر للأوجه التي كانت تذرف دموعا في مجلس الأمن يازميل محروم ،هم من تورطوا في ذبح الفلسطينين..أنظر لممالك الأعراب وهم يدفعون بكل قوتهم الإعلامية والسياسية والمالية فقط من أجل تنحي بشار الأسد..بينما تجد نفس الوجوه وهي متورطة وتتلطخ أيديها بدماء شعب البحرين والمملكة ومن قبل في العراق..وهي أيضا نفس الوجوه التي خنعت للإرادة الأمريكية بسحب أي دعم سياسي أو مالي تكون به شُبهه مقاومة ضد الإحتلال الصهيوني..

إذا القضية ليست قضية ديمقراطية ولا هي قضية إصلاح..بل هي قضية مصالح استراتيجية، وأن الأمر الأمريكي لديهم قد نَفّذ فلم يعد مقبولا قبول سوريا كشريك عربي إلا بعد تنحي بشار الأسد فما الذي يجعلهم إذا يتغاضون عن رغبة الشعب ببقاء النظام إلا حاجة في أنفسهم أصبحت واضحة ومكشوفة ويراها الأعمي قبل البصير.

هذه النقطة فهمها النظام السوري ومعه إيران وروسيا والصين وكافة القوي الإقليمية الأخري من الهند إلي جنوب إفريقيا إلي البرازيل..كلهم باتوا يفهمون أصول اللعبة وأن القضية ليست قضية قمع شعب يطالب بالإصلاح...بل هي قضية أدوار وكسب حلفاء وحصار لطرف عالمي بات يهدد مصالح الغرب .