(02-17-2012, 08:51 PM)فارس اللواء كتب:  

(02-17-2012, 08:00 PM)العلماني كتب:  [quote="لا تقتل القتيل ثم تمشي في جنازته"، فأنت من اقتبس تعليقاً مشيناً ،من إحد أزقة الانترنت، بحق دكتور محترم في العلوم السياسية ووضعه كمداخلة تعبّر عن وجهة نظره. وأنت تعلم جيداً بأن أي "منحبكجي"، يعشق سوط الاستبداد ويلعق حيث يمشي بشار، يستطيع أن "يتقيأ" على الانترنت. وعندما سألناك عن وجهة نظرك تنكرت لمداخلتك ونسيت أنك نقلت "قيء المنحبكجي" على أساس أنه وجهة نظرك أنت. فسألناك حينها: هل حضرتك زبال؟ فلماذا تغضب ؟!!! وما قصة الاحترام للنفس هذه يا سندي؟معقول؟ !!!

أنت الآخر تمارس جمع قمامة وزبالة الإنترنت عبر كلماتك التي يتقيأ منها الإنسان ويرفضها بالفطرة....أسلوبك في الحوار هابط جدا..ومستواك الفكري عقيم شأنك كشأن أغلب جماعة المعارضة التي تنتشي بالشتائم وفي ذات الوقت تعجز عن الإقناع بصحة منهجها في التغيير،انا مش أول مرة أحاورك ياعلماني..والدليل أن النسق اللي حضرتك علقت عليه وانتفخت أوداجك من أجله ما هو إلا دليل علي برهان غليون- رآه صاحب التعليق.

يفيد هذا الرأي أن غليون -من وجهة نظره- لم يتصدي بالشكل الكافي للجماعات الإرهابية المسلحة في جانب المتمردين فحق عليه أن يكن معهم في ذات النسق..وكان يجب عليك احترام رأيه علي الأقل عبر مناقشته فيه لا أن تشن هذه الحرب عليه وعلي الناقل باختزالية معيبة وعجز فاضح وأخلاق قذرة..

علي العموم كل هذا لا يعنيني بشئ فبرهان غليون أختلف معه سياسيا ولكن أحترمه فكريا..وهذا شئ طبيعي ولكن عند اللي بيفهم!..وأستغرب فهمك "العقيم" بتبني التعليق وإلا لم نكن لنكتب "تعليق"..دا يفهمه عيل صغير في الإعدادي مش واحد زيك مانعرفش سنة أدّ إيه قاعد علي الإنترنت عمّال يشتم في اللي رايح واللي جاي من أجل الأشخاص....نصيحة لي قبل أن تكون لك لا تتعصب للأشخاص، فمن يفعل يكن علي خطر عظيم..

هل أجمع قمامة وزبالة الانترنت؟ قد يكون، ولكن تذكر جيداً بأن وجودك هنا هو جزء من نشاطي في عالم الانترنت، وبعدها قرر ما تريده.

لا تلق إلي بنصائح "وحياة اللي خلفوك"، فأنت ترقص على دماء أبناء سوريا منذ 11 شهراً وتؤيد نظاماً مجرماً استبدادياً أحرق سوريا بالحديد والنار منذ 40 عاماً وذبح الفلسطينيين واللبنانيين قبل أن يذبح الشعب السوري. أما برهان غليون الذي - تحترمه - كما تقول، فأنت الذي لحس قيء أحدهم بحق الرجل في زاوية معتمة وجاء إلى هنا كي يزكم أنوفنا برائحته، وعندما سألناه عن فعلته تنصل وتهرب حسب مبدأ "ناقل الكفر ليس بكافر". أما أنا فلا أقدس "برهان غليون" ولا يهمني أمره، ولكنها كلمة حق برجل كتب آلاف الصفحات في الفكر السياسي، ولم تشي كتاباته إلا بالنزوع نحو الديمقراطية وإصلاح مجتمعه بصورة حضارية راقية.

أنا لا أسألك عن أسلوبي في الحوار يا سندي، ولكني عادة - إذا ما أثار هذا اهتمامك - أفصّله على قياس محاوري، فإن تدنى تدنيت وان ارتفع ارتفعت. أما جماعات التكفير التي تتحدث عنها فهي من صنع هذا النظام الحقير في دمشق إذا ما كانت موجودة أصلاً. فسوء تدبير "حافظ نعجة وابنه الجلبوط الممعوط" منذ أربعين سنة هو الذي أوصل سوريا إلى ما هي فيه من ناحية، ومن ناحية أخرى فالنظام حتى الآن كذاب حتى يثبت صدقه، وكل المسؤولية ملقاة عليه ما زال مقفلاً أبوابه أمام وسائل الإعلام التي تستطيع أن تكشف دجله، إذ ليس له أن يتشدق "بجماعات تكفيرية" وهو يفعل ما فعله "حافظ نعجة" في حماة قبل ثلاثة عقود. أما لو تحدث عن قتلى ومقبورين في صفوف قواته، فلقد كان عليه أن يعي منذ أن قلع أظافر أطفال درعا بأن السوريين ليسوا نعاجاً يتم ذبحهم دون أن يقولوا "آخ"، وهذه "الآخ" تكون أحياناً سكيناً أو طلقة نارية تستقر في عنق "الشبيحة". فما يحدث اليوم هو ثورة شعب في وجه جلاده، ومئات الألوف التي تخرج في الشوارع يومياً منذ 11 شهراً دليلاً واضحاً لمن يرى ويبصر، ولكن ماذا نفعل بمن وضع يديه على عينيه وقرر أن "الدنيا ظلمه وما حدش شايف حد".