عميقة جدا تلك الحلقة من الفيلم الوثائقي " الملكة وانا"

لم اجدها على النت بعد ، شاهدتها قبل اشهر على احدى الفضائيات وكان الوقت فجراً فساعات الذروة حجزت لثورات " الراب"

لا تهمني كثيرا الملكة فرح ولا تلك الصحفية الايرانية المتجنسة بالسويدية ، يهمني ذلك التواطئ الرهيب بين اثنتين هجرتا من ايران الي اصقاع الارض وكلهمها حنين لايران

رغم انه فيلم ذو حلقات طويلة يشرح الحياة اليومية للملكة فرح وجرى تصويره على مدى اشهر وسنوات الا ان المهم فيه ذلك المشهد الذي ينطق الصمت به بصراخ وعويل

الملكة غادرت ايران عند الثورة واعدم شقيقها ذو ال 17 عاما وجابت العالم وهي هاربة

الصحفية كانت من الثوار وهي شيوعية وهاجمت القصر ، وكانت الملكة اشد اعدائها
تنتصر الثورة لتبدأ باكل ابنائها

يعدم شقيقها الثوار على نفس ايدي من اعدموا شقيق الملكة

تهرب الصحفية بقصة مرعبة في قاع احد الزوارق الي دبي لتعيش جحيم اخر

هنا يحدث تواطئ صامت بين الاثنتين الارملتين المهجرتين

الملكة تنطق بصمت أه لو ان الشاة قام باصلاحات جذرية لجنّب الشعب الايراني هذا الليل

الصحفية بنفس الصمت تردد اه لو اننا طلبنا من الشاة اصلاحات جذرية لجنبتنا هذا الليل الطويل


مشهد الارملتين في الصقيع لن يغيب عن خاطري بسهولة