(02-19-2012, 07:59 AM)عاشق الكلمه كتب:  .....................

الصورة دى فكرتنى بالسيارة العسكرية " الجيب" التى تعطلت تحت كوبرى قصر النيل مع أول ظهور للجيش يوم 28 يناير الساعة السادسة مساءا وقام المواطنين بدفعها .

اللى زى ده واللى زى السيارة دى ليس لهم مكان ولا دور فى أى مواجهة عسكرية , فأما يتم أصلاحهم ولو مفيش أمل يبقى الحل هو " التكهين " والخروج من الخدمة , دول بيتم أستخدامهم لتوفير الأحدث ,, مخازن الجيش المصرى بها ألاف المدرعات والدبابات والمجنزرات لازالت مغلفة بالأكياس ولم ترى النور , وتلك مخزنة كأحتياطى أستراتيجى للمواجهات العسكرية , ويتم تسيير الامور والاحوال داخل الجيش حاليا بالمركبات القديمة .

يا عاشق ..
أنت تطرح قضايا عسكرية فنية ،و التعليق عليها يحتاج قدر من الثقافة العسكرية تتجاوز حتى ضابط الإحتياط او ضباط حديثي الخدمة .
ما تتحث عنه وهو تخزين السلاح المقاتل قضية كبيرة جدا ، فهي ليست كما يبدوا مجرد " تخزين " .
فهناك عاملان متناقضان عليك ان تبحث عن حل انسب لهما .
سرعة رفع حالات الإستعداد القتالي .
استهلاك المعدات و إحلالها .
أن تكون كل معداتك جاهزة للقتال خلال ساعات قليلة تعني استهلاك سريع للمعدات و ضرورة إحلالها ،وهذا يعني من 3-4 مرات ميزانية الدفاع الحالية .
أن تضع المعدات في وضع التخزين يعني انك تحتاج وقتا طويلا كي تكون جاهزة للإستخدام .
عن أكبر مناورة لحلف الطلنطي ربما في تاريخه كله ، تناقشت مع احد الضباط الإنجليز الذين شاركوا فيها كضابط صيانة ، سألته عن المدة التي " فكوا " فيها تخزين المعدات و دفعوها إلى المعركة فقال أكثر من أسبوع !.
أي يجب ان يتوفر إنذار مؤكد عن نوايا العدو قبل اكثر من أسبوع ..
هل رأيت كم هي معقدة جدا و متشابكة الجهود القتالية .
أما عن نوعية المعدات التي تشارك في التأمين الداخلي فكلامك صحيح بالطبع ، فالسلاح المقاتل لا يصلح أبدا للعمل في الأمن الداخلي فهو كثيف التسليح و مدرع و مغلق و كبير الحجم نسبيا فلا يمكنه الدخول في مناطق مبنية ، و طلقة واحدة من دبابة كفيلة باحداث خسائر تعادل كل قتلى الفوضى الحالية في شوارع مصر .
مشكلة الجيش في التعامل مع البلطجية و صبية إسرائيل أنهم يتعرضون للموت دون القدرة على استخدام سلاحهم ، فهم مطالبون بالحفاظ على أرواح هؤلاء المنفلتين .