(02-19-2012, 11:28 AM)بهجت كتب:  كل شيء مازال يؤكد لي ما أعتقده منذ البداية بحسي السياسي و معرفتي العميقة بأطراف القضية ( القوات المسلحة - الأقباط ) ، أن القوات المسلحة هي المستهدفة ،و أن الأقباط تم توريطهم في صراع عبثي مع جيشهم ، لصالح قوى معادية نجحت في اختراق الكنيسة عند مستويات هامة فيها ، و لكن دون قياداتها العليا ، فثقتي في البابا شنودة ووطنيته ثقة مطلقة .

إن كنت تعتقد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مُخترقة من قوى معادية فأنت لا تمتلك أى حس سياسى ولا أى معرفة سطحية أو عميقة بأطراف القضية (القوات المسلحة - الأقباط) .

فالأقباط مسالمون بشهادة التاريخ على مر العصور يقتلون ويُذبحون ويُحرقون ولا ينتقمون فما الجديد الذى جد عليهم ؟

والجيش المصرى فاسد من يومه منذ فضائح حرب 1948 ثم فضيحة 1967 وعندما شم الجيش المصرى نفسه قليلاً فى حرب 1973 تدخلت القيادة الفاسدة فأفسدت الفرحة وطورت الهجوم بدون غطاء جوى رغم إعتراض قيادة نظيفة مثل سعد الدين الشاذلى على هذا القرار غير العلمى وغير المدروس مما أدى الى أن تنتهى حرب 1973 بخسائر فادحة فى صفوف الجيش المصرى وبالثغرة وتهديد عمق الأمن الوطنى المصرى .. ثم تحول الجيش المصرى بعد حرب 1973 إلى أسياد البلد وأصحاب مشاريع عملاقة تدر أرباحاً خيالية لا يعرف أحد عن مصيرها شيئاً .

والقوات المسلحة المصرية تحولت بعد ثورة 25 يناير الى طابور خامس لوجود قيادات فاسدة من الفلول على رأسها تريد للزمان أن يرجع للوراء الى ما قبل 25 يناير وتريد إستمرار نهب الجيش للبلد بدون رابط ولا رقيب ورأينا غضب الجيش المصرى فى غير ذات مرة يتحول الى سفك دماء وإهانة النساء والشباب وقمع وإذلال للشعب .

الموضوع يتلخص فى إستفزازات متوالية من السلفيين والإخوان والبلطجية بتقاعس واضح من جهة الجهات الأمنية والجيش يصل الى حد التواطئ بحرق وهدم الكنائس وقتل الأقباط مما أدى إلى إستفزاز مشاعر الأقباط البسطاء فخرجوا للتعبير عن غضبهم وإعتزازهم بإلههم وكنيستهم وصليبهم .

هل القوى المعادية هى من حثت الأقباط على الخروج للتعبير عن إحتجاجهم وغضبهم ورفضهم لحرق وهدم كنائسهم أم هى التى حثت على حرق وهدم الكنائس ؟