ما الإشكال في الزواج المؤقت، وهل وجب أن يكون الزواج دائميا؟

الزواج ليس دائميا بحال، هو مجرد عقد بين عاقد ومعقود له، يستمرّ طالما هذان يريدان استمراره، ويتوقف في حالة رفض العاقد له أو رفض المعقود له أو تدخل القاضي لحل نزاع بينهما، يتوقف عقد النكاح بطلاق أو مخالعة أو تفريق.

الإشكال في الزواج المؤقت ليس الوقت، بل هو في إدخال الوقت في العقد وجعله أحد أركانه دون دليل، وهذا إن لم يصلح قبل ورود الأمر إلى القاضي فإن القاضي يفسخ العقد، ويحكم للزوجة بمهر المثل إن كان الفسخ بعد الدخول ولا شيء لها إن كان قبل الدخول، ويلحق الولد لأبيه صاحب العقد، وتستبرئ الزوجة نفسها بحيضة فطهر حتى تعلم خلو رحمها من ولد. ويمنع قذف الطرفين بالزنا لأنهما لم يزنيا، ومن يرميهما بالزنا يكون قد وقع بمحظور حد القذف.

لا يقال أن النكاح المؤقت عقده باطل لوقوع الإيجاب والقبول في مجلس واحد مع خلو من الموانع، مثل التحريم العارض والتحريم الأصلي بين العاقد والمعقود له. هو عقد فاسد لإلحاق في أركان العقد ليست جزءا منه.

الزواج هو الذي يوجد التوارث والتصاهر والنفقة ونسبة الأولاد والحفدة، وهو الميثاق الغليظ الذي يعطيه الرجل والمرأة بلسانيهما فيحرمّان ما كان حلالا ويحلّلان ما كان حراما بإذن الله، وليس فيه هذا الشيء الذي لا توارث فيه ولا حقوق ولا واجبات معلومة.