هاهم الموريتانيون يأتون إلى دمشق بعد أن طردوا الطرطور حمد وها هم الجزائريون يبدؤون الهجوم المعاكس وتأمل العراق أن يحضر الأسد قمتها من أجل كسر رأس صبيان النفط:



بعد ما قاله الوزير الموريتاني الأول عما تتعرض له سورية
الضغوط السياسية وما كان يجري خلف الستار في اجتماعات الجامعة (العبرية) يتكشف تدريجياً
18/02/2012

خاص-سيرياستيبس:

ما قاله أمس الوزير الموريتاني الأول عما تتعرض له سورية وإشارته إلى أن ذلك يهدف إلى تفتيها والتأثير على دورها القومي والإقليمي، يشير بوضوح إلى طبيعة الضغوط السياسية التي تعرضت لها موريتانيا وغيرها من الدول العربية خلال اجتماعات مجلس الجامعة العربية(والأصح كلمة العبرية) والقرارات التي اتخذت ضد سورية، فما قاله الوزير الموريتاني الأول، وهو يعكس موقف بلاده منذ بداية الأزمة والتي ظلت على تواصل مع القيادة السورية، يناقض تصويت نواكشوط على القرارات الجائرة التي حضرتها مشيخات الفتنة والمؤامرة العربية في الخليج، ولذلك فإن المراقبين يرون أن السبب في هذا التناقض يكمن في الضغوط، التي ربما يكون غلفها الطابع السياسي إلا إن مضمونها يبدو أنه وصل إلى مجالات أخرى اقتصادية وعسكرية وأمنية، والتي مارستها مشيخات الخليج وبعض الدول العربية المسلوبة القرار على باقي الدول التي لها مواقف أخرى وقراءات مختلفة للأزمة السورية وسبل معالجتها...

ولا يستبعد السياسيون أن تحمل الأيام القادمة مزيداً من انفراط عقد التآمر العربي على سورية عبر خروج الدول التي كان يعول عليها بداية الأزمة اتخاذ مواقف وطنية وقومية تتناسب وعلاقاتها الطويلة بسورية، والتي كانت أيضاً ضحية سياسات بعض الدول العربية التابعة لواشنطن، كالسودان والجزائر ومصر والعراق...وغيرها لتبقى مشيخات النفط والزفت على حالها فلا أمل من تغير نهجها وسياساتها، فتاريخها عريق مع خيانة القضايا العربية وتسخيرها لخدمة أنظمتها وإماراتها الهشة الطارئة، وبالتالي فإن ما عولت عليه سورية منذ البداية لم تكن الأنظمة العربية بل عولت على النخب الثقافية والفكرية والسياسية والشرائح الاجتماعية والشعبية على امتداد الوطن العربي، ونعتقد أن الجميع قرأ تصريح مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بلخام مؤخراً عن الجامعة العربية ودورها المشبوه في الأزمة السورية، ومنذ أيام أيضاً قليلة ثمن الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن وقبلها قال بوضوح إن ما تتعرض له بعض الدول العربية من تدخلات إقليمية وغربية ليس سوى تطبيق لنسخة جديدة من اتفاقية سايكس بيكو، إضافة إلى مواقف شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية عديدة...

وهكذا فإن حالة الركون التي تميز المجتمع العربي ليست دوماً سلبية إلى درجة لا أمل فنها، فثمة مؤشرات لحراك مناهض لسياسات ومشاريع مشيخات دول الخليج وصمت بعض الدول العربية، وهذا هو الأهم فالمواطن العربي يجب أن يكون على قناعة ودراية كاملتين بما يجري وبما يخطط لوطنه الكبير وألا يستسلم لما تبثه فضائيات الدجل والكذب من ثقافة الهزيمة والارتهان لأصحاب المال وإنكار التاريخ والتنازل عن الكرامة..
------------------------------------------------------------------------------

الجزائر: الجامعة العربية لم تعد جامعة وأبعد عن أن تكون عربية

انتقد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم موقف جامعة الدول العربية إزاء ما يجري في سورية معتبرا أن هذا الموقف بحاجة إلى إعادة نظر عميقة.

وقال بلخادم الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقابلة مع القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.. إن الجامعة العربية لم تعد جامعة وهي أبعد عن أن تكون عربية مثلما يدل اسمها حيث تقوم بمطالبة مجلس الأمن بالتدخل ضد أحد أعضائها المؤسسين أو الحلف الأطلسي لتدمير قدرات بلدان عربية.

وأكد بلخادم ضرورة وضع حد لما يجري في سورية وترك السوريين يقررون مستقبلهم بأنفسهم.

وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال يوم الأربعاء الماضي خلال استقباله نظيره الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو.. إن الجزائر أبدت في السابق تحفظاً حول النقطة السابعة من قرار الجامعة العربية الصادر في الثاني والعشرين من كانون الثاني الماضي والداعي إلى رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن.

وأعرب عن أمله في أن تبقى المبادرة العربية المرجعية الأساسية لتسوية الأزمة في سورية وأن تبقى الجامعة العربية في موقع الوساطة بين السلطات السورية والمعارضة.

المصدر: داماس بوست - وكالات
-------------------------------------------------------------------------------------------

نوري المالكي يأمل حضور الرئيس الأسد لقمة بغداد

أعرب "رئيس الوزراء العراقي" نوري المالكي عن أمله في أن يحضر الرئيس بشار الأسد أو من يمثله القمة العربية المقبلة في بغداد، وقال في تصريحات متلفزة "نحن نسأل الجامعة العربية هل قرارها بتعليق مشاركة سوريا هو فقط في اجتماعات الجامعة أم على مستوى القمة أيضا؟".
وأضاف المالكي "إذا كان فقط على مستوى المندوبين في الجامعة فنأمل حضور سوريا القمة سواء أكان على مستوى رئيس الجمهورية أو من يمثله"، وتابع قائلا: "أما إذا كان القرار يقضي بتعليق كل المشاركات فنحن جزء من الجامعة العربية".
وأوضح أنه يفضل خيار مشاركة سوريا لأنها تفتح صفحة للحوار بعيدا عن التدخل، حيث أن لا مصلحة لأحد في أن يتدهور الوضع أكثر في سوريا.
ومن المقرر أن تعقد القمة العربية المقبلة في بغداد في 29 مارس/آذار المقبل. وكانت الجامعة العربية قد علقت مشاركة سوريا في اجتماعاتها.
وتحفظ العراق-الذي يتقاسم مع سوريا حدودا بطول 600 كلم- على قرار تعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وعلى قرار فرض عقوبات اقتصادية عليها.
-----------------------------------------------------------------------------------------