يعيب اذناب النظام السوري على الاخرين اي حركة او تواصل او همس باسم اسرائيل،وهو شيء جيد ونحييهم عليه ونشد على اياديهم،بالمقابل فاننا نطالبهم بالقيام بنفس الأمر مع نظامهم البعثي الذي يختلق دائما ابوابا خلفية للنفاذ الى الصهاينة سواء من خلال مفاوضات تحت الطاولة كما جرى عندما فاوض الصهاينة بوساطة تركية او من خلال الفعاليات التابعة له،فمثلا تفجرت "فضيحة" في شهر مايو 2010 الماضي من جريدة الغارديان أفادت ان شخصيات سورية يجرون حوارا مع نظرائهم الصهاينة على الانترنت(الجارديان) من خلال خول سوري اسمه "كميل قطرنجي" مقيم في كندا ومقرب من السفير السوري في كندا جميل صقر،وتمتد علاقات قطرنجي الى السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى،وكل الجالية السورية في كندا وواشنطن تعرف قطرنجي كأحد "الواصلين" في الدولة السورية،وكأحد المدعوين الدائمين على فعاليات السفارتين.
كريم قطرنجي افتتح موقعا للحوار مع الاسرائيليين،واسمه "شرق اوسط واحد" متخصص للحوار مع الصهاينة،لازال حتى اليوم قائما، وقالت الجارديان إن أكاديميين ومحللين سياسيين وصحفيين ورجال أعمال من البلدين التقوا العام الماضي في مؤتمر بغرفة خاصة في منتدى على شبكة الإنترنت. وقام هؤلاء بإنجاز قائمة بأبرز عوائق السلام بين البلدين، كما وجدوا 20 شيئا مشتركا بين المجتمعين السوري والإسرائيلي (سي.أن.أن) .
على اثر تفجر هذه الفضيحة في 19 مايو 2010،قامت السلطات السورية في اليوم التالي (20 مايو 2010) بانهاء عمل السفير السوري في كندا جميل صقر معللة ذلك بانتهاء مدة ايفاده كسفير،مع انها كانت تستطيع التمديد له كما يحدث مع كل السفراء.