شريطان لإحدى مجموعات"القاعدة" السورية يظهران استهداف القصر البلدي في حلب وشاحنة مدنية في إدلب

الشريطان يخصان ما يسمى " كتيبة أحرار الشام" التي تنشط منظمة "القاعدة" تحت اسمها في سوريا منذ الصيف الماضي ، ويكشفان مزيدا من أكاذيب المنظمة

دمشق ، محافظات ـ الحقيقة ( خاص): أظهر شريطان وضعا على شبكة " يوتيوب" حديثا قيام مخربين من عناصر "القاعدة" في سوريا ، التي تنشط تحت اسم " كتائب أحرار الشام"، باستهداف القصر البلدي في حلب و سيارة شاحنة مدنية في محافظة إدلب. وكان القصر البلدي في حلب استهدف بعبوة ناسفة فجرت عن بعد مساء يوم الجمعة الماضي ، 17 من الشهر الجاري.

الشريط الأول :

يزعم الشريط الأول أن سرية"العز بن عبد السلام " فيما يسمى "كتائب أحرار الشام" استهدفت "دورية للأمن" داخل القصر البلدي في حلب ، وأن الانفجار أدى إلى مقتل وجرح عناصر الأمن وحرق صورة لبشار الأسد!

ينطوي الشريط على أكذوبتين رخيصتين ، أولاهما أن الشريط استهدف عناصر أمن . وهذا لا أساس له من الصحة . فلا يوجد عناصر أمن داخل القصر البلدي . وحتى لو وجدوا ، فهم لحراسته ، خصوصا في الحادية عشرة ليلا. أما الأكذوبة الثانية فهي زعمه سقوط عناصر أمن بين قتيل وجريح. وهذا لا أساس له من الصحة . فقد أكدت الجهات المعنية في دار محافظة حلب يوم أول أمس السبت لوسائل الإعلام أن مسلحين استهدفوا فعلا القصر المذكور بعبوة ناسفة تزن 1.5 كغ وضعت عند الجدار الشمالي للقصر البلدي بحدود الحادية عشرة مساء الجمعة، لكنها لم تسفر عن سقوط أي ضحايا ، لأن المكان كان خاليا من الطواقم البشرية أو الموظفين ، وقد اقتصرت أضراره على الماديات الطفيفة جدا . ويبدو أن هذا ما قصده مفجرو العبوة حين تحدثوا عن أن العبوة أدت إلى حرق صورة لبشار الأسد!

الشريط الثاني:

يظهر الشريط الثاني استهداف سيارة شاحنة مدنية كانت تسير خلف سيارة زيل عسكري في 14 من الشهر الجاري في إحدى مناطق محافظة إدلب. وكما في الشريط الأول ، يزعم الإرهابيون أن "كتيبة ابن المبارك" التابعة لـ"كتائب أحرار الشام" استهدفت في التاريخ المذكور "عربة زيل محملة بعناصر كتائب الاسد المجرمة وقد تم تدميرها بالكامل و تلى ذلك اشتباك مع المجموعة المرافقة لها وكان نتجية هذه العملية الجريئة مقتل أكثر من خمسين عنصرا من الكتائب الاسدية مع تدمير عدة عربات اخرى"!

يوضح الشريط بطريقة لا لبس فيها أن هؤلاء مجموعة من الدجالين. فسيارة الزيل العسكرية عبرت منطقة الكمين دون أن تتعرض لأي أذى ، بينما سيارة مدنية عابرة (لونها أبيض) هي التي تعرضت للتخريب. ويبدو من شكل السيارة (صندوقها مغلق) ، ومن الأشياء التي تحملها على ظهرها ، أنها مستخدمة لغايات صناعية أو زراعية!أما الاشتباك الذي يتحدثون عنه ، والقتلى الذين يعدونهم بالعشرات، فليسوا موجودين إلا في خيالاتهم . وهذا ما يوضحه الشريط على نحو لا لبس فيه. ويبدو أنه لم يكن ينقصنا إلا انضمام أكاذيب "القاعدة" إلى حفلة الدجل والشعوذة التي تحييها المنظمات والفصائل الأخرى منذ أكثر من 11 شهرا وحتى الآن!