(02-22-2012, 05:16 PM)طريف سردست كتب:  العزيز خالد
لاارى في الاخبار ان كسرى قتل رسول النبي وانما مزق رسالته.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=47352&pid=1026841092#pid1026841092

والحقيقة لابد من تفهم موقف الفرس، إذ انهم يرون في العرب قبائل حفاة متوحشة تتعايش على نهب قرى الفرس وسبيها، على مدى عصور، بحيث انهم كانوا مضطرين للتعاقد مع المناذرة وقبائل اخرى للحماية من هجمات النهب الدائمة. تصور، ان هذه القبائل تقرر في يوم من الايام ان ترسل رسولا الى الفرس، ليس تدعوهم فقط وانما تهددهم. (راجع نص الرسالة).
تصور الان لو ان جماعات النور مثلا تاتيك مهددة مطالبتك بالتحول الى دينهم، هل ستلقى رسولهم بإحترام؟ بالطبع لا. فلماذا تفترض العكس من الفرس، وهم لايعرفون العرب الا حرامية؟

من جهة ثانية، النبي ارسل رسالة الى كسرى، في حين ان ابو بكر حارب ليس كسرى وانما ابنه، الذي استولى على العرش وقتل ابوه. والاكثر من ذلك، ابو بكر وجيشه تمكنوا من فارس لكون الامبراطورية الفارسية قد سقطت عام 627 امام بينزنطة وفقدت جيشها. ان قبائل جيش ابو بكر انتصروا على امبراطورية مهزومة تحت الحماية البيزنطية، لم تكن مخولة بإمتلاك جيش اصلا وانما تملك فصائل وقبائل محلية للحماية.

ولكون القبائل العربية مثل المناذرة المسيحيين اختاروا رابطة الدم على رابطة التحالف مع فارس، وانحازوا الى العرب المسلمين، فقد سنحت فرصة تاريخية للمسلمين للانتصار على فارس. من المؤسف ان ذلك كان نهاية مملكة المناذرة ودينهم على السواء، إذ ان المناذرة اختاروا البقاء على دينهم، ومع ذلك اندثروا، ولم يفيدهم العهد كما لم يفيد مسيحيي نجران من قبلهم.

عزيزي طريف،

لم أقل أن كسرى قد قتل الرسول بل قلت أنه قد وجه إلى المدينة المنورة من يقتل رسول الله أو يأسره، عن طريق عامله في اليمن باذان، وارجع إلى مواضع ذلك في كتب السيرة.
هذا عمل عدائي وإعلان حرب، تمزيق الرسالة ليس أكثر من رفض سفارة، من قتل السفير كان الروم عن طريق عاملهم.

لا ينظر من هو رأس الدولة، بل الدولة نفسها، فلو تغير رأس الدولة تبقى الدولتين في حالة نزاع حتى يتم حل الإشكال الأول، وهذا لم يتمّ. صار هناك مراسلات وسفراء دون فائدة.