هل تعرف "شال العاهرة"؟...وهو تلك القطعة من القماش الذي تستعملها بنت الليل لكي "تستر" فيه بعضا من جسدها العاري في مناسبات معينة؟..وكم يشبه "شال العاهرة" حكاية ممانعة النظام السوري ومعاداته لاسرائيل،رغم أن الأيام الماضية أثبتت أن اسرائيل هي حصن الوحيد الوحيد،وهي حاميته،فالمجازر التي يرتكبها نظام الزرافة لا يشبه في وحشيتها الا مجازر رواندا وكوسوفو،ومع ذلك المجتمع الدولي "يتباعص" ويزاود على السوريين،والامريكان كل يوم يرسلون رسائل تطمين للنظام يقولون له فيها:"لا يوجد تدخل عسكري في سوريا،وعليك أن تحل المسالة"....وكأنهم يعطونه ضوء اخضر للقتل ويطمئنونه انه لن يتدخل احد ولن تزيد ردات الفعل عن "الادانة والشجب والمطالبة بوقف القتل" كذر للرماد في العيون....الصليب الاحمر يقف متفرجا مخصيا لا حول له ولا قوة...وكانه ايضا يقول للنظام "اقتل"!
المنحبكجية -قليلي الاخلاق- يطالبون الاخرين بالاخلاق؟!...ولم يتوقفوا عن التكرار الممل والمقرف لاسطوانة المسلحين،والقاعدة التي هي اثبات اخر بأن الامريكان يدعمون نظام الاسد في قتله للشعب السوري حينما يصرحون ان هناك عناصر من تنظيم القاعدة تفجر في سوريا!
شخصيا اطالب القاعدة بالظهور في سوريا،واتمنى منها الظهور رغم انني اعرف انها "كائن اسطوري"...اطالب "القاعدة" أو "القايمة" أو "المنبطحة" أو "العايمة" بالظهور وامدادنا بالسلاح لأنه ليس من المعقول ان نبقى تحت القصف والقتل والمنحبكجية اخوات الشرموطة يتقاوون علينا بالسلاح ونحن ننظّر بالسلمية...صاروا يسخرون منا اولاد القحبة....ومنهم كلب يعوي "أبدكن حريي؟"...ويأخذ تذكارات على جثثنا،والاخر يرسل بلوتوث لعاهرته بأنه يقتل العرعوريين!!!
يطلعلك منظّر ويتكلم عن القاعدة وكأنها "مسبة"؟!..يعني واحد قتلوا ابوه واخوه أمامه وأذلوه أمام زوجته واولاده ما قيمة الحياة عنده؟.....يا سيدي ان لم تخرج جماعة سورية مثل القاعدة...فالسوريين ليسوا رجالا؟...وانا اولهم...اذا لم نحرق الارض من تحت اقدام النظام واتباعه...فنحن لسنا رجال بعد كل هذا الكم من الجرائم الموثقة!....قد يخرج لي "أهطل" يدعي العقلانية ويدعي النخبوية ويصفني "بالغوغائية".....-طيزي- كونه "جاعص" في ضيعة ليست على الخريطة...ولا يعيش تفاصيل قطع الماء والكهرباء والاتصالات والدواء وحليب الاطفال عن ضيعته....وكونه لا يعرف ما معنى الحنق حينما يحاربك نظام بكل الأساليب...بحرق ابار النفط حولك ليخنقك كفأر في منزلك....في اطلاق القذائف عليك ليحرقك مع اسرتك..في قنصك...في اعتقالك...في فتح مياه السدود عليك كي تغرق وتموت!!...ويطلعلك "طيزي" يطالبني بالاخلاقية والهدوء !!!
اما العرب...فهم منذ ان بدأت الخليقة لا يملكون سوى الدموع على ضحاياهم!...لا شيء جديد يعني،لكن الجديد هو ان بعضهم صار ينظّر لقتلنا تحت شماعات مختلفة...منهم من يقبض من النظام السوري...ومنهم القومجي....ومنهم المعقد...ومنهم من تعرض للاغتصاب في طفولته ويريد للكل ان يتعرض للاغتصاب....وخذ على تنظيرات وبابا عمرو تقصف...وخذ على "صف حكي" ومعدل سقوط القذائف في حمص من قبل انجاس الفرقة الرابعة هي 4 قذائف في الدقيقة!
اما حزب الله وجماعة خصيان الولي الفقيه....فهؤلاء حكاية ثانية أكثر سوريالية ولا أخلاقية...فمن مناوشات حزب الله مع ممثلة سورية ثائرة..الى ملاحقة اللاجئين السوريين في لبنان....الى ملاحقة السوريين واتهامهم بشتى صنوف العمالة!..على اساس حزب الله وجماعته لم يكونوا بحياتهم عملاء للصهيوني..ولم تزغرد نساؤهم على الدبابات الاسرائيلية ذات صباح من صباحات الثمانينات!
...يا اخي بجد...انا كفرت بربي...وبعروبتي...وباسلامي...الناس تموت في الشوارع وبعض المبعبصين يناقشون هل ماتوا برصاصة ام بقنبلة؟...هل نزفوا كثيرا ام لم ينزفوا؟..