اخى الفاضل السلام الروحى
انا اتفق مع الزميل جعفر فهو قد اصاب فى هذا الامر
زواج المتعة لا يلغى التعدد
اما نتيجة الاستفتاء فى ايران فهى نتيجة طبيعية لتحضر المجتمع الايرانى و تطوره و تفاعله مع التطور العالمى .
حتى العلماء الشيعة ستجد من النادر ان تجد منهم من له اكثر من زوجة , و لو وجدت هذا النادر فستكون له ظروف خاصة ادت الى التعدد.
بينما علماء السنة و الوهابية بالاخص يعددون و يعتبرون ان الوضع الطبيعى هو التعدد.
ما اقصده ان اباحة الاسلام للتعدد انما تركت القضية و المسالة بما يتناسب مع العرف الاجتماعى و الظروف الخاصة بكل مجتمع , فاذا كان المجتمع يتقبل التعدد فالاسلام لا يمانع و لا يقف ضده و يشترط العدل , بينما اذا كان المجتمع يرفض التعدد فالاسلام ايضا يؤيد ذلك و لا يرى فى ذلك اى مخالفة .
الشخصيات المثالية فى كل دين او مذهب لها تاثير كبير فى طباع الفرد و المجتمع المتبع للدين او المذهب .
المذهب السنى للاسف يخلو من مثال عالى و مثالى للعلاقة الزوجية المفردة , و يسلط الضوء على شخصيات معددة و نهمة جنسيا و حتى شخصية الرسول الاعظم تم تشويهها فى هذا الامر .
و لذلك المجتمع السنى المتدين لا يقيم وزنا للعلاقة الزوجية كما تسمى الرومانسية و لا يوجد شخصية مثالية لعدم التعدد .
بينما المذهب الشيعى فهو يقر بان الرسول الاعظم عاش قصة حب عظيمة لزوجه خديجة تحتوى على مثاليات فى الالتزام مع زوجة واحدة هى الحبيبة التى لا يقاس معها غيرها
و تم التعدد بعد وفاتها , لاسباب خاصة متعلقة بالمجتمع و مصالح لعامة الاطراف ز اتباعا لتقاليد حاقنة للدماء و رابطة تقارب و اكتساب اصدقاء بدلا من الاعداء .
و كذلك فعل الامام على عليه السلام اذا عاش حبا للسيدة فاطمة لا يقاس معه حب لاى امراة و لم يتزوج معها اى امراة اخرى , و هذا البطل الشديد , ليث المعارك , عندما استشهدت الزهراء سقط على الارض مغشيا عليه من فرط الالم على حبيبة قلبه الزهراء سلام الله عليها .
بالعودة الى موضوعنا
هذه المثاليات فى المذهب الشيعى تترك انطباعا عن الشيعى ان الزواج المثالى يكون من غير تعدد , و التعدد هو حالة طارئة اضطرارية و رخصة كى لا يضطر الانسان فى حالات معينة للفراق او الطلاق .
كما ان زواج المتعة ايضا هو حل كى لا تتازم الامور فى مسار يؤدى الى عواقب وخيمة .