(02-22-2012, 07:33 PM)خالد كتب:  عزيزي طريف،

لم أقل أن كسرى قد قتل الرسول بل قلت أنه قد وجه إلى المدينة المنورة من يقتل رسول الله أو يأسره، عن طريق عامله في اليمن باذان، وارجع إلى مواضع ذلك في كتب السيرة.
هذا عمل عدائي وإعلان حرب، تمزيق الرسالة ليس أكثر من رفض سفارة، من قتل السفير كان الروم عن طريق عاملهم.

لا ينظر من هو رأس الدولة، بل الدولة نفسها، فلو تغير رأس الدولة تبقى الدولتين في حالة نزاع حتى يتم حل الإشكال الأول، وهذا لم يتمّ. صار هناك مراسلات وسفراء دون فائدة.

سيدي انت تنظر للامور بمنظار القوانين الحديثه اليوم وهذا خطأك الفادح. العرب لم تكن " دولة" ولا حتى امة، ولم تكن هناك سلطة واحدة لهم معترف بها بين القبائل، وعلى الاقل لم يعرف عنهم ذلك بين الامم المجاورة. ونرى ذلك بوضوح في انفراط عقدهم بعد موت النبي، فالخوف وحده الذي كان يجمعهم.
ونرى ذلك في إنفراط عقدهم بعد انتقال مركز الدولة الى دمشق، فعرب الجزيرة عادوا الى نمط حياتهم قبل الرسول وهو النهب والسلب، وهذه المرة لقوافل الحج. وهذا السلوك استمر حتى بداية القرن العشرين. الاسلام لم ينشأ دولة بين قبائل العرب، على مدى 1400 سنة، ابدا، فلماذا سينشأ هذا الاعتقاد عنهم لدى الامم المجاورة، في الفترة المبكرة عندما كانوا " حديثي عهد بالاسلام"؟
بإعتقادي اننا ننظر للتاريخ الاسلامي بعيون رغباتنا وليس ارض الواقع