الموضوع كما فهم البعض، وكما فهم (السلام الروحي) موجه له.
ولم يخيب السلام الروحي ظني، فلقد تصدى له ليجد الحجج والتبريرات لسيده نصرالله، وهو يعرف كما قال سيستاني أن الأمور العقائدية لا تتغير إلا لو تغيرت العقيدة ذاتها. فهذه ليست أموراً تتغير بقعدة نقاش بالنسبة لشخص مثل نصر الله ولا بظروف سياسية آنية، هذه عقيدة أي دين أهم لديه بمليون مرة من فلسطين والكرة الأرضية والكون كله، هي لديه طريق الجنة والنار.
مشكلة السلام الروحي أنه جاهل مركب بالفكر الإسلامي، ولكنه يأبى إلا التصدي له، فهو لا يعرف ماهي السلفية، ولا يعرف كنه الفقه الإسلامي بتشعباته واختلافاته (السنية والشيعية).
ولكن ليست هذه مشكلة، فأنا لست عالماً بالفقه السني ولا الشيعي، ولكني لا أدعي علماً، ولا أدخل بمواضيع تفرق بين هذا الفكر الإسلامي وذاك، فأساساً هي أمور لا تهمني بصراحة. وبذلك أبقى متسقاً مع ذاتي.
مشكلة السلام الروحي أنه "يدعي" معرفة بالفقه، ويدعي معرفة بالتنوعات الدينية الإسلامية ويفرق بين إسلام وإسلام (بينما من ناحيتي أقول دونك الحذاء بالحذاء بصراحة وكلهم لدي خصوم لا يهموني إلا بقدر وبقسطاط).
أحياناً أرى السلام الروحي متوهماً، فهو يعتقد أن الفكر الشيعي مختلف عن ذاك السني بـ"سلفيته" بينما في حقيقة الأمر هما يغرفان من ذات النبع الأصولي، ولهما ذات المعارف العقائدية الأساسية ونبذ الآخر وتحريم ذات المحرمات. لا فرق بينهما أبداً عقائدياً بالنسبة لي وبالنسبة للناظر إليهما بفكر علماني، والاعتقاد أن الفكر الشيعي منفتح بالنسبة للفكر السني هو ليس فقط واهم، بل هذا معاكس لطبيعة الأشياء، الفكر السني ليس مترابطاً كالند الشيعي، بل قابل للإصلاح بشكل أكبر بكثير من ذلك الشيعي بسبب تنوعه الكبير وعدم وجود مرجعية له.
مع ذلك لست مؤهلاً للخوض بمواضيع الفقه الإسلامي السني أو الشيعي، هذا أمر لا يعنيني بصراحة، أنا بموقع رفض الوصاية الدينية بكل أشكالها .. وحسب.
وتبيان أن نصرالله سلفي مثله مثل أسامة بن لادن وبن باز، لهم ذات التحريمات وذات الموالاة لبعضهم البعض، ولا يوالون آخرين إلا من باب التقية الإسلامية الشهيرة وأبواب السياسة التي فتحها عليهم ربهم محمد ابن عبد الله يوماً ما في صلح الحديبية.
والضعيف المسلم يحالف، وحين يكون قوياً متمكناً "يقتلهم حيث يثقفهم".

تحياتي ومودتي