(02-24-2012, 08:18 PM)بهجت كتب:  [quote=
الزميل المحترم فارس .
أتفق معك أن الإحتقان في الشارع السياسي ينعكس على الحوار في النادي ، حدث هذا في كل القضايا الكبرى ، في الغزو الأمريكي للعراق عندما أيده معظم الزملاء في النادي ، اعتقادا منهم ان امريكا تسعى بالفعل لنشر الديمقراطية و الحريات !، و حدث في الحرب الطائفية في العراق ، عندما تحمس البعض بشدة لصدام حسين ثم للإرهاب السني باسم المقاومة ، في حرب حزب الله في جنوب لبنان ، و حرب حماس في غزة ، فهناك من عارضهما كمعارك عبثية لا جدوى منها ،وهناك من كان يرى تلك المعارضة نوعا من الخيانة و الزحفطون !. الآن هناك احتقان بين من يرى المعارضة السورية تعبر عن الشعب السوري و من يرى العكس ! ،وهناك من يدعم الفوضى في مصر و يراها ثورة ،و هناك من يرى أننا يجب ان نتحول للشرعية الدستورية كاملة و ننقذ مصر من الخراب و الإفلاس !.

كل هذا جائز و مفهوم و متوقع ، الخطأ الذي أراه هو ان نتصور حوار المنتديات بديلا عن العمل السياسي ،وفي من يريد تحرير بلاده بالكي بورد و الماوس ، متوقعا أن تلك الحرب الدونكيشوتيه تجعل منه بطلآ و تجعله يتصرف على هذا الأساس ، و في من يعتقد أن مخالفيه هم من قتل الأطفال في الشوارع و ... و ... ، او أنهم يخالفونه فقط لأنهم زحفطون و فلول أو عملاء للمخابرات الإيرانية !.
الحوار في المنتديات خاصة المحدودة مثل نادي الفكر من معدن مختلف ، فهو مجرد دائرة مغلقة لتبادل وجهات النظر بين مختلفين و ليس ساحة للحرب ،ولا يصلح ليكون شيئا مختلفا دون أن يتحول لمشتمة تماما كما يفعل البعض ، او بشكل ادق كما كنا نفعل جميعا بشكل أو آخر .

ذكرتني ببعض الفضلاء هنا ياأستاذنا..

كنت أشير إلي أن المواجهات في العالم الإفتراضي لابد وأن لا تتعدي حيز طرح الرأي والنقاش حوله..بمعني آخر أن المنتديات الحوارية فرصة جيدة للحوار ليست متوفرة علي مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والتويتر..فتلك المواقع الإجتماعية الكبيرة هي للحشد منها أكثر من الحوار..أما عالم المنتديات فهو ضعيف جماهيريا ويصلح فقط للحوار وتبادل الآراء...من يفهم هذه النقطة يااستاذنا هايريّح نفسه وغيره من عبث الطعون والشتائم والتأويلات الفاسدة-كمثال طرح ابن سوريا.

شئ آخر أن عالم المنتديات ليس المطلوب فيه إعلان المواقف بقدر مطلوبية النقاش حول المواقف..فالجميع هنا مناكير لبعضهم البعض ولا يعرف الآخر معرفة شخصية إلا النذر القليل ممن تنكرت لهم -أحيانا-صُحبة الواقع فلجأوا إلي صُحبة الإنترنت بشكل كامل..فهو إما معزول عن محيطه الإجتماعي أو لا يري في عالم الإنترنت تلك النظرة المتفتحة التي تُخرجه من كابوس الواقع وآلامه.