اعتقد ان نوعية النظام لا تؤدى الى احترام و كرامة الانسان و منحه حقوقه , مهما كان النظام السائد فبالامكان انتهاك الحقوق و و اغراق الدولة بالظلم و الاستبداد , و كل نظام مهما ادعى الحرية و احترام حقوق الانسان نستطيع ان نملا مجلدات فى اختراق هذا النظام للحرية و احترام حقوق الانسان .
اعتقد ان المجال الاوسع للحرية و حقوق الانسان و كرامته تتناسب كل هذه الامور تناسبا طرديا مع الحالة الامنية للنظام السائد بالدرجة الاولى , و اقصد بالحالة الامنية كل انواع الامن , الامن الاقتصادى و السياسى و العسكرى و الاجتماعى , و حتى النظام الصينى او الكورى الشمالى لو صار فى حالة امنية كالتى فى امريكا مثلا فانى اعتقد ان العدالة او العدل و هى كلمة جامعة ل(حقوق الانسان , الكرامة , المواطنة, ... الخ ) ستكون فى الصين او كوريا الشمالية اكبر منها فى امريكا الكاوبوى , و لو ان الوضع الامنى فى السويد مطابق للوضع الامنى فى كوريا الشمالية و احس النظام السائد بانه مهدد فانى واثق ان العدالة فى السويد ستكون فى مستويات لا تتعدى مستوياتها فى العالم الثالث العظيم

النظام الديموقراطى اكبر خدعة عرفها البشر , النظام الديموقراطى لا يجلب حقوقا للانسان و لا احتراما و لا اى عدالة و المسالة متعلقة بالناس انفسهم و ارادتهم لتحقيق العدل و سعيهم الحقيقى لتحقيق العدل .
اى نظام يرتضيه الغرب الان لنفسه , لن يغير من وضع العدل و حقوق الانسان , لان الغرب يعيش حالة من التقدم تجعله مطمئنا جدا لوضعه الامنى العسكرى و السياسى و الاقتصادى و الاجتماعى
و لكن بمجرد ظهور اى خطر و لو كان ضئيلا يكشر الغرب عن انيابه و ينتهك اى حقوق انسان تقف فى طريقه , و هذا امر طبيعى .
الخلاصة :
منظروا الديموقراطية فى الوطن العربى يتجاهلون اهم عامل لتحقيقها و هو العامل الامنى , و هو اهم عامل لتحقيق النجاح لاى نظام فى العالم او فشل اى نظام فى العالم فى مسالة حقوق الانسان و كرامته .
و كذلك فان التقدم هو الذى يحقق الديموقراطية او اى نظام اخر يريده الناس , و ليس العكس كما يرى بعض الزملاء بان الديموقراطية تحقق التقدم .