كتبت امس، في قسم الفكر: غدا الاستفتاء على دستور آل الاسد. وهذا يذكرني بمسرحيات الاستفتاءات على رئاسة الجمهورية حيث كان بشار الاسد يفوز على الدوام بنسبة ساحقة لم تحدث الا في البلدان الديكتاتورية فتصل الى 99,97 %.
هل سيحصل دستور آل الاسد على نسبة مشابهة؟

يتمنى جلاد آل الاسد ان يهرع رعاياه الى صناديق الاقتراع للمشاركة بمسرحيته الساخرة، كما يتمنى ذلك اصدقائه . ولن يكون غريبا ان تخرج علينا اجهزة اعلامه لتصوير تدافع الناس على مراكز اقتراع مختارة بعناية ومخطط لها، كما ان ذلك سيلهي البعض عن التفكير بالناس الذين تحت القصف في مناطق مختلفة من البلاد.

ولكن هل سيكون هذا الدستور، دستور الشعب السوري؟ هل هو التعبير عن نيات جزار بيت الاسد بحل الازمة في البلاد بطريقة سياسية وسلمية؟ هل هذا هو الحل الذي يدفع بإتجاه حزب الله الشيعي وفقيه ايران وروسيا !

هل يمكن لدستور لم يشارك به الا عناصر حزب البعث وامنه وحاشية آل الاسد، برعاية الجزار الشخصية وتحت توجيهاته ان يكون ممثل للشعب السوري، والقاعدة التي تعيد الشرعية لجزار ال الاسد، ليكون الجاني والقاضي والمنفذ في آن واحد وبغياب جميع قوى المعارضة؟

هل تصوت المعارضة بنعم، فتشرعن وجوده وبقاءه والعمل تحت دستوره المصمم خصيصا له ، بحماية اجهزة امنه وابتزازها وهي المرفوع عنها القانون قانونيا، ام تقول لا فتوافق على حاكميته في تصميم الدستور، وتقبل بالعودة الى الدستور القديم؟

اي مهزلة هذه، يجري التسويق لها بصلافة ليس لها مثيل؟