بغض النظر عن لا أخلاقية حل الطرطوسي وأي حل يقوم على بقاء بشار وعائلته بالسلطة وخصوصاً من يحركه فهو مجرد طرطور ودمية تحركه خيوط أمنية.
فإن النظام لن يقبل بأي حل يقلص من صلاحياته ويقصقص أجنحته ويمس بتركيبته شبه التقديسية. نحن بسوريا ونعرف ذلك ومتأكدون منه. لم تبدر من النظام أي بادرة ولو صغيرة للانفتاح على الآخر ولا حتى للاعتراف بوجود أزمة، فكيف تريدونه التشارك بالمزرعة التي يحكمها.
من يعتقد بإمكانية هكذا حل هو واهم وجاهل تماماً بطبيعة النظام في سوريا.
هذا نظام يقتلع من جذوره ولا مجال معه لحلول وسط لأنه لا يعرفها ولا يفهم لغتها.

هذا النظام يعيش على فكرة أنه الله ذاته، وأن تمس ذاته تلك هو كفر غير محتمل بالنسبة له عقوبته قلع الأظافر وقطع الأعضاء وإذلال ليوم الدين. وأي مساس بطبيعة النظام التأليهية سيعتبره رجال النظام انهياراً له.
واللي بيقول غير هيك بيكون يا مش سوري يا بيضحك عالناس وهو عارف الحقيقة.