RE: العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد والكنيسة أخفته 12 عاما
الحكيم الرائى :
......................
قبل 1500 عاما كان حال مكة خيرا مماهى عليه الأن بما لايقاس ,كانت مدينة منفتحة لكل الأديان والمعتقدات,على جدران الكعبة كانت تعلق رسومات للمسيح والعذراء,ومعتنقى النصرانية واليهودية وصابئة العرب كان كثرا,ولم يجد الناس أى غضاضة فى هذا,بل على العكس كان الناس يتجمعون فى اسواق مكة لسماع الشعراء ومدعى النبوة,ولم نسمع بتاريخ العرب قبل الأسلام انهم قتلوا أحدا بسبب تغيير دينه أو الدعوة لدينا أخر,فقبائل العرب أعتنقت اليهودية والنصرانية وسرت الحنيفية الأبراهيمية بين أبنائها ,لذا فالسماع الى دعى بأمر جديد ,كان شئ أشبه بالحضور لحفلات وسط المدن بالغرب المعاصر
.......................
الجواب:
هذا كلام غير واقعى و لا صحيح , لان شبه جزيرة العرب لم تعرف الا الوثنية و عبادة الهة معينة , صحيح كان هناك افراد متفرقين لا يشكلون مجموعة او مجتمع على ديانات مختلفة , و لكنهم يعيشون منعزلين عن المجتمع , حتى الرسول الاعظم , قبل ان يبدء فى الدعوة لدينه لم يزعجه احد , و جده عبد المطلب كان حنيفيا موحدا و لم يزعجه احد ما بقى لا يتعرض للمجتمع بالتغيير , و انت تحاول ان ترسم لنا صورة للمجتمع العربى الجاهلى على انه مجتمع طيب يتقبل الاخر , و تتناسى ان العرب تقاتلوا اربعين سنة فى مشكلة حصانين فى سباق , تتناسى التعصب العربى للاجداد و القبيلة و العشيرة و العائلة
و تريده عند الدين ان يكون متسامحا كى تثبتوا فقط وجهة نظركم .
الدين عند العربى كان مختلطا بالتراث و رباط يربطه بالاجداد و السلف , الدين كان مختلطا بالقومية و القبلية , و تعصبه لكل ذلك يعنى تعصبه الدينى .
تفضلت :
...................
احتمالات نجاح محمدا كانت قائمة لاسباب عدة شخصيته الكارزمية وسمعته الحسنة ,المال -زوجته السيدة خديجة- ومعرفة اسفار السابقين -نسيبه الحبر ورقة بن نوفل- أنتماؤه القبلى,هذا أعطاه بلاشك رصيدا لدعوته ,بالأضافة الى رغبة قبائل يثرب-المدينة من العرب فى التوازن مع القبائل العربية اليهودية بها ولربما رغبة خفية فى التخلص منهم والاستيلاء على المدينة منهم-رغم أن المدينة هى بقعة سكنية حضارية اسستها قبائل عربية يهودية وحتى اسمها مدينة من العبرية ويعنى دولة,لكن فى ظل الصراعات القبلية أراد الوافدون عليها من الاوس والخزرج الاستيلاء عليها وكانوا بحاجة لقيادة دينية روحية يباهون بها اليهود-اهل الكتاب-
المهم عوامل نجاح محمدا كانت قائمة فى شخصه وزواجه واقرباء زوجته وانسباؤه بمكة والمدينة وماله ايضا ,المهم أن الظرف التاريخى كان مؤهلا لشئ من هذا القبيل .
...................
الجواب:
الحكيم الرائى
ما تفضلت به هنا من ذكر لعوامل مساعدة للرسول الاعظم لا تعدو ان تكون عوامل متوفرة لالاف من امثاله بل و يزيدون عليه الا فى السمعة الحسنة اذ لم يسبقه بذلك احد .
و اى انسان فى العالم من المؤكد عنده عوامل ايجابية و عوامل سلبية , و لكنك يا صديقى لم تذكر اى سبب يجعل احتمال نجاحه ممكنا .
بالنسبة للمال :
نعم السيدة خديجة كانت غنية , و لكن هناك من يفوقونها غنى
بالنسبة لمعرفة اسفار الاخرين فهى اذا كانت متوفرة لغيره ان كانت متوفرة له
على الرغم من ان مكة كانت اصغر مما هى عليه و عدد السكان اقل , و انت تعرف المدن الصغيرة لا تستطيع ان تخبئ فيها معلومة , فلو كانت له اجتماعات مع ورقة بن نوفل و تعلم منه , لعرف بذلك كل اهل مكة الصغير قبل الكبير .
بالنسبة لانتمائه القبلى
فان عدوه الرئيس هو قبيلته التى قامت ضده و لم يقف فى وجهه احد كما وقفت قبيلته مما يعنى انه عامل سقطت قيمته امام التعصب الدينى .
اما بالنسبة للاوس و الخزرج و جيرتهم لليهود , فهى اكبر دليل على وهن تشكيككم بتلقى الرسول للعلوم من ورقة بن نوفل , اذ ان الاوس و الخزرج كان اليهود جيرانهم و شركاءهم و اصدقاءهم
فالاولى ان يخرج مدعى النبوة منهم , اذ ان الاسفار و الكتب متوفرة اكثر من قريش
و لكن هذا لم يحدث , لان اى انسان بحساباته الطبيعية سيتوصل ان الادعاء للنبوة لن يجر اى مصلحة عدا الهلاك المبكر .
و اكرر ان كل ادعياء النبوة ظهروا و زادوا بعد نجاح الرسول الاعظم الباهر , اما قبل ذلك فكان ادعاء النبوة رهان خاسر .
|