عزيزى الاستاذ فارس اللواء

عندما قرأت عنوان موضوعك (دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري) لم استطع ان أقرأ باقى الموضع ... فقد استفزنى العنوان وشعرت بأن هناك شئ مش مضبوط او هناك تناقض منطقى فى العبارة اعلاه.

لقد أردت أن اعلق على موضوعك ولكن لم اتمكن من التركيز فى الموضوع لأن العنوان أخطر من أن يترك لغيره.

اعتقد يا استاذ فارس اللواء ان الاسلام لا يصلح للتطبيق فى ظل هذه المقولة لأن الاسلام لا يعرف الثورات ، فكيف ننتظر ان يعطى وعى ثورى وهو لا يعرف الثورات ؟

هل سمعت عن مسلم يعلم المسيحى منطق التثليث أو العكس ؟

لقد بحث السلف فى أمر الخروج على الحاكم واستقر رأى مجموع العلماء على تكفير من يخرج على الحاكم واهدار دمه.

وطبعا سيقول البعض انها تجارة بالدين من اجل السلطان !

ولكن هذا قول خاطئ لأنه إن تم إجازته فهذا يعنى اننى عطلت ما بنى عليه الاسلام :

البعث - الوحى - الدعوة - الهجرة - الامر بالمعروف - النهى عن المنكر - الضرب على يد الظالم - إنما المؤمنون إخوة

إن الثورة تدل على ان المسلم قد رضى زمنا بالخنوع مما يخرجه من ملة الاسلام .. فهو لم يكن يحض على طعام المسكين ولم يكرم اليتيم فخرج من عنده مئات الألوف من أولاد الشوارع

إذن لم يكن هناك أهل اسلام حتى يشرع الاسلام لهم ويصيغ وعيهم الثورى.

وأما من ركب الموجة من التيارات الاسلامية فهم أيضا يمارسون نوعا من التسول المشوب بالبلطجة ...

فهم تركوا الناهبين وتركوا الجلادين وتركوا الانتقام لقتلاهم وأسراهم فى المعتقلات والسجون ورضوا أن يكونوا مع القواعد من النساء على أساس (( إن هيدا قعود تكتيكى)) ثم بعد هذا يقولون على المسيحى ان يدفع الجزية والثورة ثورتنا ... يا أخى ... ثم ....

لا يوجد ثورة فيها مسلمون حقيقيون ولكن هناك ثورة فيها تجار اسلام

وعليكم السلام