عام كامل والعام يتفرج علينا ونحن نموت ونُقتل في سوريا...عام كامل والشعب السوري يرفع شعارا واحدا...الدولة المدنية...والحرية والكرامة لكل افراد الشعب السوري....وكان العلمانيون وقتها يتبعاصون علينا بين مؤيد للنظام السوري ومناويء له....بين قائل بنظرية المؤامرة السخيفة ...ومفند لها...وفي كل دقيقة تمر على نقاشهم يموت شاب سوري او طفلة او امرأة.
اليوم ينتفض المجتمع السعودي وهو يجر وراءه قدراته المالية المهولة ليجيشها لصالح التبرع للشعب السوري،والشعب السوري -كالغريق الذي يتعلق بقشة- بعد ان خذله حزب الله -حليفه المفترض- وخذلته ايران -حليفته المفترضة- ليقفوا في صف النظام،وليتلكأ المجتمع الدولي في حماية المدنيين.
غدر العلمانيون بالوطن السوري وتركوا اولاده فريسة لنظام قاتل وجبان وجشع وفاسد...العالم يتفرج علينا ونحن نموت وهو ينظّر علينا...منهم من يريد ضمانات...ومنهم من يريد مفاوضات..ومنهم من يريد حوار....حتى اخذت السعودية دورها -الذي ارحب به جدا- كدولة عربية اسلامية اقليمية وارفضه كدولة وهابية قمعية....لكن ما باليد حيلة...ولم يتركوا لي الخيار كي اختار....


بكل الاحوال شكرا للشعب السعودي الشقيق...وشكرا للشعوب الخليجية من الكويت الى الامارات الى قطر....وما يفعلونه معنا دين في رقابنا وهو عرفان ومحبة بين شعوب ما يجمعها اكثر مما يفرقها