الاخ بهجت
سقوط الانظمة فى العالم اتخذ اشكالا مختلفة و من ضمنها السقوط عن طريق اقلية كما تفضلت .
و لكن هذه الاقلية امتلكت احد معايير اسقاط النظام التى حددتها سابقا
بما انها اقلية فسنستثنى عامل التاييد الشعبى القوى
يتبقى الجيش او التدخل العسكرى الخارجى
فى الحالة السورية الجيش متماسك جدا و لم تحدث فيه اى حالات انشقاق ذات قيمة من الممكن ان يعول عليها .
اما التدخل العسكرى الخارجى
ففى عصرنا هذا الامر مستحيل التحقق دون تهيئة ارضية صالحة لذلك , و بكل صراحة اقولها بان الارضية الصالحة هى وجود عملاء فى الجيش مستعدون للانشقاق بمجرد حدوث التدخل العسكرى الخارجى و هذا ما حدث فى العراق كمثال على ذلك , اذ ان سقوط بغداد خلال دقائق بينما الناصرية تصمد اكثر من اسبوعين يدل على وجود خيانة واضحة من ضباط مقربين جدا فى القيادة الصدامية .
و اعلان الامريكيين و الناتو عدم توفر الفرصة و الظروف الملائمة للتدخل العسكرى فى سوريا يعنى ان هناك راعى دولى قوى يقف فى وجههم (روسيا و الصين ) , و دول اقليمية قوية تعارض توجهاتهم فى الغزو (ايران) و بالدرجة الاولى يعنى ذلك انهم لم يستطيعوا بعد اختراق القيادة السورية العسكرية .